كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب عن تلقي الولاة 37 ملفا للاستثمار في الاستجمام والتسلية على ضفاف السدود والأودية، تأتي بعد تسليمهم منشورا وزاريا جاء بعد الانتهاء من التحضير للإطارين التشريعي والتقني. في سياق آخر، شدّد على ضرورة تهيئة الشواطئ أمام السدود، للحيلولة دون وقوع حوادث الغرق التي يروح ضحيتها أطفال صغار سنويا، على اعتبار أنها مزودة بوحدة حماية مدنية.
توقّف المسؤول الأول على قطاع الموارد المائية، لدى نزوله أمس ضيفا على منتدى «الشعب» عند مستجدات ملف السياحة أو الاستجمام على ضفاف السدود والأودية، الذي يعول عليه في الترويح والتنفيس على المواطنين لاسيما في الولايات الداخلية، وكذا في خلق مناصب الشغل، كاشفا عن تلقي ما لا يقل عن 37 ملف لمستثمرين أبدوا اهتمامهم بالملف.
وكانت وزارة الموارد المائية في خطوة تحضيرية استباقية، قد انتهت من تحضير الإطارين التشريعي والتقني، وجهّزت دفتر شروط خاص تحسّبا لإطلاق نوع من أنواع السياحة ممثلة في الاستجمام والتسلية على ضفاف السدود والأودية، كما أصدر الوزير حسين نسيب منشورا وزاريا خاصا، تم تسليمه لكل ولاة الجمهورية، الذين شرعوا فعلا في استقبال الملفات وعددها 37، سيتم دراستها والحسم فيها.
ويعوّل على هذه المشاريع الاستثمارية التي يترقبها المواطن، في خلق فضاءات استجمام لاسيما في المناطق الداخلية، تكون ملجأ للعائلات التي يتعذر عليها التنقل إلى الولايات الساحلية مع أطفالهم، كما أنها تساهم في خلق مناصب شغل للشباب.
في سياق مغاير، وفي معرض رده على سؤال يخص حالات الغرق المسجلة في السدود، أبدى وزير الموارد المائية تأسفه لتسجيل ضحايا الغرق في السدود، خاصة وأن أغلبهم أطفال يبحثون عن أماكن للعب والترفيه، وبرأيه فإن أنجع حل للظاهرة تهيئة شواطئ على الضفاف، لأن الأخيرة تكون فيها السباحة محروسة وآمنة، كونها مزودة بفرق أعوان الحماية المدنية.
وفي غضون ذلك، بادرت وزارة الموارد المائية ـ وفق ما أوضح الوزير حسين نسيب ـ الصائفة الماضية بخطوة وقائية بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، ممثلة في إعداد مطويات تحسيسية، وكذا تحذير الأطفال من الخطر من قبل أعوان الحماية المدنية بمكبرات الأصوات.