أكّد وزير الموارد المائية حسين نسيب لدى نزوله ضيفا على منتدى «الشعب» أمس، أن توحّل السدود بعد من أكبر المشاكل التي تواجه القطاع، مضيفا أن الظاهرة تعاني منها كل السدود في الجزائر، وهي تقلّل من نسبة استيعابها للمياه. وفي هذا الصدد قال نسيب أن الوزارة بصدد التخلي عن الطرق التقليدية في تحديد سمك كتلة الأوحال المترسّبة في قاع السدود، وهي التي كانت تعتمد في السابق على غطاسين ينزلون إلى القاع لتحديد مكان وحجم كتلة الأوحال المترسبة، مؤكدا أن هذه الطريقة تكتسي الكثير من المخاطر على الغطاسين الذين قد يتعرضون إلى الموت أثناء القيام بهذه المهمة كأن يعلقوا بالأوحال أو الغرق، وغيرها من المخاطر التي قد تودي بحياتهم. وفي هذا الصدد قال نسيب أن وزارته ستقتني آلات عائمة «درونات» بحرية للقيام بمهمة مسح السدود وتحديد مكان وسمك الأوحال المترسبة، مؤكدا أن هذه الآلات العائمة «درون» يمكنها القيام بالمهمة خلال يوم واحد فقط، في حين كانت العملية باستعمال الغطاسين تستغرق عدة أيام، وهذا علاوة على أن هذه الدرونات قادرة على القيام بعدة مهام مثل تحليل نوعية المياه وعمليات أخرى كثيرة توفر الوقت والجهد.
في السياق ذاته، وفي إطار عصرنة الموارد المائية قال الوزير أن قطاعه سيحصل قريبا على آلية جزائرية الصنع توجد قيد الانجاز تستعمل في إزالة الأوحال والأتربة من السدود، وأضاف نسيب أنها ستدخل الخدمة شهر جويلية المقبل من سد الحميز. وعن هذه الآلية قال ذات المتحدث أنه تم تصنيعها من طرف مهندسين وخبراء جزائريين بالتعاون مع مكتب خبرة أجنبي، مؤكدا أنها ستساهم بشكل كبير في الرفع من طاقة تخزين السدود للمياه، و من توسيع مساحة استيعابها التي كانت تأخذها الأتربة والأوحال على حساب كتلة المياه سواء المستعملة للشرب أو لأغراض أخرى