لا مجال للمقارنة بين القوانين الوضعية ونظيرتها الاسلامية

نابليــــون ترجــــم مختصـــر الخليـــل ونسبـــه لنفســـه

جمال أوكيلي

عشية الانطلاق الرسمي للدروس المحمدية بالزاوية البلقايدية بالعاصمة استضافت أمس جريدة الشعب السيد أحمد معزوز الناطق الرسمي، والمكلف بالاعلام التابع للزاوية الذي استعرض معنا مغزى الحدث بأبعاده النوعية في انتقاء المدعوين  واختيار المووضع الذي  سيطرح والخاص ب» مصادر التشريح الاسلامي».
وفي هذا السياق اعتبر السيد أحمد معزور الاشكالية المثارة بمثابة التوجه المباشر الى اثراء هذا المضون بشكل صحيح وبخاصة للاخر من قبل أستاذة أجلاء لهم باع طويل في الدراسة والبحث كل ما يتعلق بهذا الجانب الشائك والحساس في آن واحد.
وضمن هذا التوجه فان السيد أحمد معزوز شرح لنا بالتفصيل والتحليل مامدى اعتبار قوانينا الراهنة والمسيرة لحياتنا  اليومية ولشؤوننا العامة مستمدة من مصادر التشريع الاسلامي  وهنا أوضح بأنه لا يمكن مقارنة القوانين الوضعية بنظيرتها المتعلقة بالتشريع الاسلامي وفي مقابل ذلك اذا اعتمدنا مثلا على ذكر عينة من ذلك، كقانون السرة مثلا، يسجل بأن مواده مرجعيتها الشريعة الاسلامية ومن هذا المنطلق فان القانون الذي لا يتضمن التشريع الاسلامي لا يمكن أخذه كنموذج للمقارنة.
وخير دليل ذلك فان السيد معزوز لم يكتف  بها أورده لكنه استند الى حقائق تاريخية ساطعة  منها اعتقاد الكثير بأن مايعرف بالقانون الجزائي يعود الى نابليون هذا خطأ يحتاج الى تصحيح ما يستدعي التأكيد عليه هنا هو أن نابليون ترجم مختصر الخليل الذي هو مصدر الشريعة والمستند الى الفقه المالكي وماجاء من عقود والتزامات هي من الشريعة لذلك فانه لا مجال للمقارنة واذا ماأراد البعض التساؤل في هذا الشأن فما عليهم الا الاستفسار عن نسبة توفر مصادر التشريع الاسلامي في القوانين وهذا مايدعونا الى دراسة معمقة لقوانين الشريعة الاسلامية مماقد يؤدي الى الاستغناء عن الأخرى.
ويرى الأستاذ معزوز، ان مصادر التشريع الاسلامي ثروة معرفية لا حدود لها في تراكماتها منذ ١٤  قرنا ستكون المحاضرات الملاقة خلال موعد الدروس المحمدية فرصة لاكتشاف فحواها والاطلاع دلالاتها لذلك فان الشغل الشاغل هو تصحيح الفهم لغير المسلمين، وتثمين هذه الثروة العظيمة والبحث عن السبل الكفيلة لمواكبة الواقع ومسايرته.
وشدد السيد معزوز على أن المصالحة الوطنية كانت من الانشغالات الأساسية للزاوية البلقادية التي انخرطت في هذا المسعى الخيري من خلال الزيارات المتتالية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الى الزاوية بوهران والتقائه بأخيه الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد وهذا كله من باب التناصح.
والأكثر من هذا، فان المنهج الذي اتبعته الزاوية في مخاطبة الناس هو نفسه الذي اعتمده رئيس الجمهورية كالعفو، التسامح، الصفح الجميل كل هذا أدى الى عودة السلم والأمن والاستقرار  التي ننعم بها اليوم.
ونشير هنا الى أن الأستاذ أحمد معزوز أبرز لنا الرسائل القوية  التي تحملها الدروس المحمدية في طبعتها  الجديدة وهذا بنقل صورة نقية عن الاسلام في الجزائر من خلال التوجه الى الآخر بتلاقح للأفكار المثمرة والبناءة المستمدة من قيم روح هذا الدين الحنيف ، وبالتوازي مع ذلك إبراز مكانة الزوايا في المنظومة الحضارية في الجزائر، وبناءا على هذين التوجهين فان الزاوية البلقايدية تلقت العديد من الطلبات المفكرين وعلماء قصد المشاركة بعد أن أطلعوا على مضمون الدروس السابقة التي أعطت حقا صورة فائقة عن المستوى العلمي الراقي في الزاوية وسيكون الحضور نوعيا خلال هذه الطبعة سيلاحظه الجميع ابتداء من اليوم.

أهم ما قاله ضيــــف الشعـــب  :

 _  الطريقة هي منهج للحفاظ على ما كان علية السلف الصالح
_ الزاوية هي المحل الذي يجتمع فيه المريدون لذكر الله
_  شيخ الزاوية البلقايدية محمد عبد اللطيف بلقايد هو صديق و رفيق سلاح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في الثورة التحريرية.
_  شيوخ و علماء من مختلف الدول الإسلامية يطلبون المشاركة في سلسلة الدروس المحمدية.
_  نسعى الى تصحيح الاعتقاد السائد الذي  تختصر دور الزاوية في إطعام الطعام
_  نتطلع الى التفتح على اللغات الاجنبية و ادخال استعنالها في سلسلة الدروس المحمدية.
_  تحتوي الزاوية البلقايدية على مخبر علمي لحفظ و ترميم 5 ألاف مخطوط متواجد بمكتبته.ا
_  اتمام حفظ القرآن الكريم شرط للتخرج من الزاوية البلقايدية و المتخرجون يخضعون لامتحان كل 6 أشهر للتأكد من عدم نسيانهم لكتاب الله  ^لم يخرج من صفوف الزوايا متطرفون و لا ارهابيون
رصدها أمين بلعمري
 


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024