أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بو عبد الله غلام الله أن اعتماد أساليب الحوار في حل المشاكل والخلافات التي تحدث بين أبناء الشعب الجزائري ساهمت بشكل كبير في تحقيق السلم والتعايش معا في سلام بعيدا عن العنف والفوضى والكراهية والعدوان.
وأضاف غلام الله خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة “الشعب” إحياء لليوم العالمي للعيش معا في سلام الذي صادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الجزائر تمكنت من التصدي للجهات التي تريد الفتنة والعداوة بين أبناء الشعب الجزائري وبذلت مجهوات كبيرة للحد من هذا الخلاف بأقل الأضرار وتحقيق التعايش بسلام مثلما وقع في ما بين أبناء غرداية كون الدولة تؤمن بأن الدين لا يمكن أن يفرق بين الطائفتين وإنما يجمع بين أبناء الشعب حيث سعى الجميع إلى استعمال الطرق السلمية للتخفيف من حدة هذا الخلاف بفضل الصلح بين الأطراف .
وفي ذات السياق قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن التوترات التي شهدتها الجزائر منذ سنوات كانت ظرفية وتم تجاوزها بشكل سريع لان الخلافات بين أبناء الشعب الواحد لا تخدم مصلحة الجزائر وإنما تشجع بعض العملاء والجهات على استغلال الصراع لزرع الفتنة والعدوان والتأثير على مستقبل الجزائر ،وهو ما يقبله لا الدولة ولا الشعب الذي يطمح إلى العيش في سلام وتجاوز سنوات الدمار والتقتيل .
ودعا رئيس المجلس الاسلامي الأعلى الجزائريين إلى الحفاظ على الأمن ر والعيش في سلام بعيدا عن الخلافات والنزاعات والتصدي ومواجهة محاولات زرع استقرار الجزائر مؤكدا أن أفضل وسيلة لتجاوز المشاكل والتوترات تكمن في اعتماد مبدأ الحوار والصلح بين الأطراف من خلال الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة وتطبيق فلسفة العيش معا في سلام التي اعتبرها ثقافة تتوارثها الأجيال.
أما بالنسبة للخلاف الذي وقع حول اللغة الامازيغية أوضح أن الوحدة تتكون إذا ثمنا التاريخ بكامله خاصة الموروث الثقافي لذلك فانه لابد من الاعتراف باللغة الامازيغية وتثمينها وإذا اقتضى الأمر يجب القيام بتطويرها من الداخل وليس من الخارج ،مضيفا أن الأمازيغية والعربية لغتان لاتنفصلان يغطيهما الإسلام.
وفي ذات السياق أضاف غلام الله قائلا: “كل ما يقوي الإسلام يجب أن نهتم به ونعطيه حقه واللغة الامازيغية تعلمناها وأنتجنا فيها الثقافة التي نعيشها اليوم ،إذ لابد أن تتجاور وتتقارب مع اللغة العربية حتى يكون الشعب الجزائري موحدا لاتفرقه اللغة وإنما يجمعه الإسلام”.