شدد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى “بو عبد الله غلام الله “،أمس ، على ضرورة ترسيخ” فلسفة العيش بسلام “التي تنطلق أساسا من ثقافة تربت عليها الأجيال وحثت عليها الدولة الجزائرية في العديد من المناسبات لتتجسد اليوم بمناسبة “اليوم العالمي للعيش معا في سلام “الذي يشترط بالدرجة الأولى الاقتداء بما جاء به المشايخ والعلماء للقضاء على الطغيان والغطرسة التي تعطل الإنتاج وتهدد إستقرار البلد.
أوضح غلام الله ،أمس خلال نزوله ضيفا على منتدى يومية “ الشعب “ بمناسبة اليوم العالمي “للعيش معا في سلام” تجسيدا لمبادرة الجزائر وتبنتها الأمم المتحدة أن الشعوب التي لديها فتن لا تستطيع البناء على غرار الأفارقة والليبيين الذين يعيشون الفتن اليوم بسبب دخلاء حرموهم من الاستقرار والعيش في سلام وهذا بخلاف الشعب الجزائري اليوم الذي يسعى من خلال فلسفة المصالحة الوطنية إلى تضييق شقة الخلاف بين الفرقاء وهو ما قام به الرئيس الراحل هواري بومدين سنة1975 في إطار الصلح بين ايران والعراق وهو ما يوضح أن تاريخ الجزائر حافل بالأعمال الحسنة .
وأكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بو عبد الله غلام الله ، أن الإنسان يجب ان يمتلك قابلية التعايش مع الآخرين وفقا لما ورثناه عن ديننا الحنيف ونبينا أفضل الخلق مشيرا أن فكرة العيش بسلام تكون ناجحة كلما عبرت عن العاطفة والمحبة للغير وحب الخير على غرار فريق علوم المناجمنت الذين تكون معنوياتهم عالية كلما كانت المحبة والتفاهم فيما بينهم وهي القيمة التي تؤخذ من كيفية الإنتاج والمساهمة في عملية الإنتاج للمساهمة في تحقيق نتيجة “العيش معا بسلام” .
وشدد غلام الله على ضرورة الابتعاد عن اختلاق أسباب الاعتداء والاعتماد على الصدق والمحبة لتحقيق التعايش بالإضافة إلى الكرامة التي تعتبر شرطا أساسيا في فلسفة العيش في سلام وهو ما قامت به السلطات الجزائرية التي تسعى في ميثاق الصلح إلى الحفاظ على كرامة المواطن الجزائري سواء كان معتديا أو معتدى عليه .
واختتم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى مداخلته بالتأكيد أن الحياة قائمة على الصلاح من أجل بناء مجتمع صحيح يساعد في تحقيق الإنتاج الجماعي والفردي .