إحياء لليوم الدولي للعيش معا في سلام تقربت الشعب من أسقف الجزائر سابقا ، البابا هنري تيسيي ليدلو بدلوه بهذا الخصوص من خلال التجربة التي عاشها في الجزائر سيما و أنه رجل معروف عنه حبه للحوار و التعايش و الدعوة إلى التسامح و العيش معا.
و بهذه المناسبة اعتبر أسقف الجزائر سابقا ، هنري تيسيي، ان الأخبار التي تصل يوميا حول العنف الذي يعاني منه الفلسطينيون و مسلمي الروهينغا في بروما و تعانيه أقليات أخرى في كل دول الشرق الأوسط أن ذلك يبعث فيه الشعور بالخجل و العار ، و أضاف أنه مطلّع كذلك على الصراع و المواجهات بين المسلمين و المسيحيين في جمهورية إفريقيا الوسطى و ما يحصل في الصومال أو جنوب السودان و أضاف أن هناك شعوب أخرى مازالت تعصف بها أعمال عنف بسبب قناعات عقدية على غرار نيجيريا و مالي كما و أخرى تشهد مواجهات بين السكان المحليين و المهاجرين أو بين الزنوج و البيض أو بين الطبقات الاجتماعية نفسها بسبب الانتماء الديني أو العرقي، لكل هذه الأسباب قال أنه يرحب بقرار الأمم المتحدة الذي قال انه قرار يستحق العرفان و الإشادة بعد اعتماد يوم 16 ماي من كل سنة يوم دولي للعيش معا بسلام و أضاف أنه سعيد أن الجزائر هي التي تقدمت بهذا الطلب الذي حظي بقبول و تزكية العالم أجمع مؤكدا أنه يعرف المكانة التي حظيت هذه المبادرة منذ البداية في أوساط الطريقة العلوية بمستغانم و بالتحديد لدى رئيسها الشيخ بن تونس
البابا هنري تيسيي ربط في تصريحه للشعب بين تزامن إحياء يوم 16 ماي و بداية شهر رمضان معتبرا أن ذلك يتجلى في كون الأمة الإسلامية تدعو كل من يصومون هذا الشهر إلى إصلاح ذات البين و إلى اقتسام الخيرات و المسرات.
في الختام تضرع كبير الأساقفة هنري تيسيي الى الله الذي سماه برب السلام لمباركة كل المبادرات التي تطلق يوم 16 ماي و قال انها فرصة لدعوة كل واحد منا الى تقديم مساهمته في إحياء هذا اليوم و وضع لبنة من لبنات السلام كل حسب استطاعته و اختصاصه آخذا في الحسبان مكانته في المجتمع مستشهدا بحديث نبوي شريف قال انه قرأه في أحد كتابات الأمير عبد القادر حيث قال صلى الله عليه و سلم “ الخلق كلهم عيال الله و أ حب خلقه إليه أنفعهم لعياله” – صدق الرسول الكريم- مؤكدا أن الإنجيل جاء فيه المعنى نفسه “ سعداء هم دعاة السلام ، سيحملون لقب عيال الله” .