أكد رئيس الإتحادية الجزائرية للدرجات مبروك قربوعة، خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة «الشعب»، أنهم وفروا كل الظروف الملائمة من أجل إنجاح الموعد، خاصة في الجانب السياحي، بما أن المسلك المخصص للطبعة 21 من دورة الجزائر الدولية كان مدروسا بدقة وسيكون متنوعا من الناحية الطبيعية والمناخية بالنظر إلى شساعة بلدنا.
إعتبر ضيفنا هذه التظاهرة الدولية سانحة لإكتشاف سحر الطبيعة الجزائرية قائلا «المسلك المخصص لدورة الجزائر مدروس بدقة من أجل إبراز الإمكانيات السياحية التي تتمتع بها الجزائر حيث خرجنا من الشمال وإتجهنا إلى الجنوب من أجل تغيير الأجواء وإبراز مكتسبات سياحية من نوع آخر، بدليل أن الإنطلاقة ستكون من تمنراست وهذه الولاية لأول مرة في تاريخها تحتضن دورة دولية للدراجات».
واصل الرجل الأول على رأس الإتحادية قائلا «جنوب الجزائر رائع بحكم المناظر الخلابة للرمال حتى نسمح لضيوفنا الإستمتاع بها وإكتشاف أعماق الصحراء من خلال الدورات التي سيقومون بها في مسلك مغلوق على 6 أو 7 حلقات، وبعدها سيعودون إلى الشمال بالضبط إلى تلمسان ونغير الأجواء لأننا سنكون بالقرب من البحر من بني صاف إلى عين تيموشنت ثم ننتقل إلى المدينة الأثرية والتاريخية معسكر وستكون الإنطلاقة من أمام متحف الأمير عبد القادر ثم تيارت، المدية، قصر البخاري، البويرة، بجاية، تيزي وزو».
أضاف قربوعة في ذات السياق «عمدنا أن يكون التنوع في الأماكن التي سنزورها حتى نبرز مدى قوة الجزائر في عمقها وما تملكه من ثروات سياحية كبيرة من خلال المعالم الأثرية، وعدة جوانب رائعة بما أننا نملك تنوعا كبيرا من الناحية الجغرافية لأننا سننطلق من الصحراء ثم نعود إلى الشمال بمحاذاة البحر وبعدها نتجول في أعالي الجبال وسيتمتع المتسابقون بالغابات الخضراء، ومن جانب آخر هناك نقطة مهمة تتعلق بإختلاف درجات الحرارة من منطقة لأخرى حيث تصل في تمنراست إلى 32 درجة، لتنخفض إلى حوالي 22 درجة عندما نقترب من الساحل وفي المناطق الداخلية تتراوح بين الـ 4 و6 درجات وهذا ما يعني أن ضيوفنا سيعيشون التنوع في كل الجوانب وهي هذه الميزة الموجودة في سحر طبيعتنا».
كما تطرق قربوعة إلى نقطة أخرى لا تقل أهمية تتعلق بالجانب الأمني قال في هذا الصدد «نشكر الجيش الوطني الشعبي على المساهمة الكبيرة في الدورات الماضية التي نظمناها في الأشهر الأخيرة حيث جعلنا ننجح سنة 2017، وقدم لنا دعما كبيرا في الطبعة الحالية حيث وفر لنا طائرتين من أجل التنقل إلى تنمراست، إضافة إلى العمل الكبير الذي قامت به الأسلاك الامنية من أجل توفير الأمن اللازم وتغطية الموعد في كل المناطق التي سنمر بها وهم مشكورون على كل ما قدموه لنا لأننا صراحة عملنا في شكل «ملحمة الجزائر».. كلنا كأسنان المشط كل واحد لعب دوره في إختصاصه من مختلف القاطاعات المعنية وإستفدنا من التجارب السابقة».
في ذات السياقذ قال قربوعة من الضروري أن نشيد بدور الأمن الجزائري في هذه الطبعة والخدمات التي قدمها لنا لأنه يتمتع بإحترافية كبيرة ويعمل بمهنية من أجل حماية كل ربوع الوطن وسيكون في الموعد من أجل ضمان السير الحسن للدورة في كل المسار إنطلاقا من تمنراست وصولا إلى المناطق الداخلية إلى غاية نهاية المنافسة التي نطمح إلى أن تكون فرصة سانحة من أجل الإشهار بما تملكه الجزائر من خيرات وثروات تاريخية، أثرية، طبيعية وكرم الناس في كل المدن والقرى التي سنزورها.
تطرق إلى الأمور التي جعلتهم يختارون هذا المسلك قائلا «كل نقطة من المسلك له رمز معين سواء من أجل التعريف برياضة الدرجات في البلديات، القرى التي لم يسبق لها أن عاشت هذا الحدث من قبل أو إحيائها من جديد في بعض الأماكن التي غابت عنها لأكثر من 30 سنة وبهذا نعيدهم إلى الزمن الجميل، وذهبنا إلى بعض المناطق التي يوجد بها أبطال الماضي بعدما كانوا منسيين في السابق ما يعني أننا سنكرمهم عن طريق زيارتنا لمدنهم هذا هو الهدف المسطر إلى جانب الجانب السياحي وبهذا نكون قد قمنا بدورة كاملة».
البرنامج الكامل للدورة:
- المرحلة 1 (الثلاثاء 27 مارس): تمنراست (حلقة مغلقة 136,5 كلم)،
- المرحلة 2 (الأربعاء 28 مارس): تلمسان - سيدي بلعباس (160 كلم)،
- المرحلة 3 (الخميس مارس): معسكر - تيارت (157 كلم)،
- المرحلة 4 (الجمعة 30 مارس): تيارت - المدية (178 كلم)،
- المرحلة 5 (السبت 31 مارس ): المدية - البويرة (تيكجده) (126,5 كلم)،
- المرحلة 6 (الأحد 1 أبريل): البويرة - آقبو - بجاية (133 كلم)،
- المرحلة 7 (الاثنين 2 أفريل): بجاية - تيزي وزو (121 كلم).