كانت ستوفر أموالا هامة للخزينة العمومية

إسقاط الضريبة على الثروة... خسارة كبرى

جلال بوطي

قال كاتب الدولة السابق للاستشراف بشير مصيطفى، إن إلغاء الضريبة على الثروة في قانون المالية 2018 من طرف نواب المجلس الشعبي الوطني، هو خسارة كبيرة للدولة، نظرا للأموال التي كان من المنتظر تحصيلها لو لم يرفضها نواب الشعب.
أوضح الخبير مصيطفى، أن المؤشرات التي تدل على أن تطبيق الضريبة على الثروة كان سيقدم مبالغ مالية ضخمة، هو المؤشرات الجديدة في قانون المالية 2018 والزيادات التي طبقت على بعض القطاعات، على غرار الطاقة، حيث أكد المتحدث انه سيتم توفير 140 مليون دولار، أي ما يعادل 61 مليار دنيار، جراء فرض الزيادات.
أضاف الخبير الاقتصادي مصيطفى، أن الضريبة الجديدة على التبغ ستوفر هي الأخرى 110 مليار دينار، ونشطات أخرى ستوفر 15،6 مليار دينار، على غرار ضريبة شحن الهاتف النقال، التي سيأخذها متعامل الهاتف النقال «موبيليس»، مؤكدا أن الضرائب بدت قليلة لكن عائداتها جد معتبرة.
في هذا الإطار أشار مصيطفى إلى أن الأموال التي كان يفترض تحصيلها من خلال فرض الضريبة على الثروة ستكون لها فائدة كبيرة، قائلا: «إننا خسرنا أمرين بسقوط الضريبة أولها: خسارة الأموال المحصلة. وثانيا الوعاء الضريبي والربح الذي كان منتظرا».
وذهب كاتب الدولة السابق للاستشراف في وصف مثل هذه القرارات بالقول، إن مشكلتنا تكمن في التسيير الاقتصادي، حيث أن الدول المتقدمة تحصّل جباية هامة، جراء فرض الضريبة على الأغنياء والأثرياء الذين يشكلون قوة في تلك البلدان، في حين تحاشى المتحدث الحديث عن تعداد رجال الأعمال في الجزائر.
بن يحيي: قطاع الطاقات المتجددة ضعيف رغم الإمكانات الهائلة
في سياق مغاير، أكد الخبير الاقتصادي فريد بن يحيى، أن إمكانات الجزائر في مجال الطاقات المتجددة هائلة، لكنها تبقى مكبلة وبعيدة عن طموحات تطوير هذا القطاع، سيما ضعف الأموال المرصودة للبحوث العلمية في هذا الجانب.
كما قال الخبير بن يحيى، إن غياب العلاقات الوطيدة بين الجزائر والبحوث العلمية في الدول التي تملك مؤهلات كبيرة في مجال الطاقات المتجددة، التي تأتي في مقدمتها ألمانيا، التي كانت للجزائر معها علاقات شراكة في هذا المجال لإنشاء استثمار بقيمة 400 مليون أورو، لكن وضع الاتحاد الأوروبي لبعض الشروط رفضتها الجزائر لتحول الشراكة إلى دولة أخرى.
دعا الجزائر إلى الاستثمار في الإمكانات الهائلة لتوفير الطاقات البلدية، حيث أشار إلى إمكانية إنتاج الكهرباء عن طريق استغلال السدود وحتى إنتاجها بالطاقة النووية، إضافة إلى الرياح قائلا: «إن فرص الشراكة والاستثمار في هذا القطاع مهمة جدا مع الصين وروسيا».
كما ألح المتحدث على ضرورة العمل لتطوير قطاع الطاقات المتجددة التي تعد حلقة ضعيفة في اقتصادنا الوطني، الذي يجب أن يفكر القائمون عليه في مستقبل الأجيال القادمة التي عليها أن تعتمد وتعيش في اقتصاد أخضر وهو النهج الذي تنتهجه الدولة المتقدمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024