استقطاب المرأة المستثمرة ومساعدتها ومرافقتها لولوج المجال الاقتصادي بكل ثقة وثبات انطلاقا من الآليات الوطنية لبلدها هدف مشروع تطوير ريادة الأعمال عند المرأة الذي تشرف عليه دوجة غربي ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتطوير الصناعي والخبيرة في مجال تطوير الأعمال وريادة الأعمال للمرأة، الذي يركز على دعم الاستثمار النسوي للخروج من المحلية الى العالمية في إطار مضمون ومهيكل.
يضم مشروع تطوير ريادة الأعمال عند المرأة حسب دوجة غربي ضيفة «الشعب» ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتطوير الصناعي، 07 سبعة بلدان عربية من جنوب البحر المتوسط كل من المغرب، تونس، الأردن، فلسطين، لبنان مصر وأخيرا الجزائر التي انضمت مؤخرا منذ حوالي 3 أشهر.
يرتكز هذا المشروع على ثلاثة محاور يتم العمل عليها أولها التعامل مع القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني عبر الوزارات والإدارات المعنية لتجنيد القدرات الاستثمارية وذلك في إطار الشراكة لتعزيز تدل المرأة في المجال الاقتصادي.
بالنسبة للجزائر أشارت دوجة غربي إلى أنه تم إجراء تحقيق في شكل دراسة لتقديم اقتراحات وتحسين مساهمة المرأة في المجال الاقتصادي وتم الانتهاء منه مؤخرا وبعد تقييمه سيتم نشره خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بعد موافقة السلطات الوطنية.
أما المحور الثاني فيتمثل في التعامل مع جمعيات النساء المقاولات لتطوير قدرات الاستثمار لديهن وإعطاء خدمات لتحسين قدراتهن، مشيرة أن الجميل في الجزائر هو وجود 06 جمعيات وافقت على العمل معا والتنسيق لتغطية عدة ولايات، وقد اختارت هذه الجمعيات مبدئيا ولايات خنشلة، تيبازة، باتنة، تيزي وزو كبداية للانطلاقة في انتظار استكمال الخيارات المتبقية.
في المقابل يتمثل المحور الثالث في التعامل مع النساء الحاملات لأفكار مشاريع مباشرة أو اللواتي لديهن مؤسسات يردن تطويرها، بحيث سيتم مساعدتهن عن طريق التدريب، المرافقة وتقديم مخطط عمل لهن، و تسهيل الشراكة مع المؤسسات المالية لاسيما البنوك للحصول على تمويل.
ندوة برشلونة فرصة لعقد لقاءات ثنائية وشراكات
أكدت دوجة غربي على أهمية إنشاء شبكات لتطوير المرأة والتعريف ببعضهن البعض والذهاب لأبعد من ذلك لتطوير التبادل التجاري كشركات نسائية خاصة ومقابلات ثنائية، كاشفة في هذا السياق على تنظيم ندوة في هذا الإطار ببرشلونة بين 22 إلى 24 نوفمبر الجاري، تضم حوالي 80 امرأة من بينهن 07 نساء جزائريات سيتم خلالها تنظيم مقابلات ثنائية بين المشاركات، خاصة وأنه ستسجل مشاركة من دول أخرى على غرار اسبانيا فرنسا ألمانيا وتركيا.
حسب المتحدثة ستسمح هذه الندوة بالتعرف على كل الإمكانيات والقدرات المتاحة والإطلاع على الأفكار المطروحة لتطوير الأعمال النسوية للدول المشاركة، وكذا على المشاكل والعراقيل التي تحول دون تطورها، وتقديم الاقتراحات لتحسين مناخ العمل للمرأة في المجال الاقتصادي لتشجيعها على توسيع نشاطها على المستوى المحلي، الإقليمي والدولي من خلال التعاون وعقد شراكات مثمرة تذهب بمنتجاتهن نحو التصدير والخروج من المجالات التقليدية لنشاطها.