- ...إن الصحافة الجزائرية قد استطاعت بوسائل غاية في البساطة أن تحمل رسالة ثورة التحرير وكانت بحق لسان حالها عبر مداد رواد الكلمة من إعلاميينا المجاهدين
- ...لقد كان لصحافة بلادنا دور هام في المعركة من أجل بقاء الدولة طوال سنوات المأساة الوطنية وتمكنت في نفس الوقت من مواكبة التطورات التكنولوجية وتوسيع رقعتها في جل الفروع، من صحافة مكتوبة إلى قنوات مرئية إلى مواقع إلكترونية، حتى أصبحت اليوم إحدى الميادين التي تزخر فيها الجزائر بالتقدمات المنجزة، كما أصبحت كذلك صحافتنا إحدى الرموز المرموقة للتعددية والحرية السياسيتين في الجزائر.
إن اهتمامنا بالمكاسب التي حققتها الجزائر في مجال الإعلام تجعل الدولة ساهرة على تعزيز هذا الاتجاه وهو ما أؤكده مرّة أخرى، من خلال توجهي إلى الحكومة لكي تسرع في تأسيس سلطة الضبط للصحافة المكتوبة ولكي تسهر على تفعيل هذه الهيئة، مع تفعيل سلطة ضبط السمعي البصري أيضا. وفي نفس المنوال، أرجو من الحكومة تفعيل الصندوق العمومي لدعم الصحافة المكتوبة مع مطلع السنة المقبلة.
- ...نعيش معا مصاعب المرحلة في المجال المالي والاقتصادي ولقد قررنا أساليب لمواجهتها والاستمرار في نهج البناء والتشييد، مع القيام بالإصلاحات الضرورية، كما نعيش في محيط جهوي مثقل بالأزمات والنزاعات، البعض منها في جوارنا المباشر وهو أمر يتطلب منا الحذر واليقظة للحفاظ على أمن واستقرار وسلامة بلادنا.
- ...ومن ثمة أهيب بعائلة الإعلام الجزائري أن تكون في خدمة المصالح العليا لبلادنا، بالمساهمة في شرح الحقائق وكذلك في الانتقاد الواقعي لنقائص البلاد وأيضا ودائما في ترقية صورة الجزائر لدى باقي بلدان وشعوب المعمورة.
- ...في ختام هذه الرسالة، أهنئ الذين سيحظون باستلام جائزة الصحافي المحترف، التي تُسدَى كل سنة بمناسبة اليوم الوطني للصحافة كعربون تقدير وحفز للصحافيات والصحافيين في تنافسهم الشريف في مهنة المصاعب.