كشف المدير العام لمعهد باستور فوزي درار، عن اتخاذ المجلس العلمي إجراءات صحية استعدادا لعودة أفراد الجالية الوطنية بالخارج إلى أرض الوطن، مشيرا أن تجربة التعايش مع جائحة كورونا عامل مهم لتفادي انتشار فيروس «جدري القردة»، الذي لا يمكن التحكم فيه إلا بمواصلة احترام البروتوكول الصحي المعمول به أثناء «كوفيد-19».
ذكر درار، الذي نزل ضيفا على «منتدى جريدة الشعب»، أن دراسة الوسائل والإمكانات التي سيتم اتخاذها عند عودة الجالية الوطنية بالخارج، كان في جدول أعمال اجتماع نظمه مؤخرا المجلس العلمي برئاسة وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، خصص لفيروس «جدري القردة».
وبحسب درار، خلص اجتماع المجلس إلى أهمية مواصلة احترام الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها خلال جائحة «كورونا» في جميع الأماكن، منها المطارات والموانئ التي ستشهد توافدا كبيرا لأفراد الجالية الوطنية بالخارج في فصل الصيف.
وأوضح درار، أن تجربة البروتوكول الصحي المعمول به في جائحة «كورونا» ستسهل من استقبال الجالية ودخولها أرض الوطن في ظروف أفضل دون مشاكل صحية، مؤكدا ضرورة الاستعداد لأي انتشار محتمل لفيروس «جدري القردة» بنفس الروح والوعي بخطورة متحورات «كوفيد-19» وغيرها من الفيروسات.
وأشار المدير العام لمعهد باستور، أن تسجيل إصابات بـ»جدري القردة» جاء في أواخر جائحة «كورونا»، ما يساعد على كبحه قبل انتشاره، سواء في الجزائر أو غيرها من الدول، والاستعداد لتسجيل حالات محتملة مستقبلا يكون أفضل وأسهل باحترام البروتوكول الصحي.
واعتبر درار أنه رغم قلة انتشار الفيروس في العالم وعدم تسجيل حالات في الجزائر، على الجميع توخي الحيطة والحذر وتجنب التراخي في تطبيق مختلف الإجراءات المعمول بها أثناء جائحة «كورونا» وهي أفضل طريقة لكبح الفيروس وتفادي انتشاره.
وأوضح درار، أن العامل الإيجابي الذي سيساعد على كبح المرض قبل انتشاره، هو أن المواطنين أصبح لديهم الاستعداد الكافي خلال الجائحة، يكفي فقط القيام بحملات تحسيسية وتوعية للمواطنين بأهمية العودة للبروتوكول الصحي عند الشعور بالخطر.
وقال ضيف «منتدى الشعب»، إن جائحة كورونا ومتحوراتها مازالت تحصد الأرواح في عدة دول، وهو أمر لابد على الجميع أن يأخذه بعين الاعتبار لتفادي انتشار وظهور متحورات أخرى، ووضع الكمامة ضروري في أماكن مكتظة، خاصة وأن فصل الصيف على الأبواب والاحتكاك بين الأشخاص قد يساهم في انتقال الأمراض والفيروسات.