كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، عن أهم الرؤى التي تسعى المحافظة على تحقيقها من بينها الإلتفاف حول المؤتمر العلمي الذي سيتم الإعلان عنه، في الأيام المقبلة.
استعرض الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية مجموعة من النقاط التي من شأنها أن تشكل الرؤية المستقبلية لتعزيز مكانة ودور اللغة الأمازيغية في سائر مجالات الحياة.
وتحدث عن عدة نقاط تضمّنها فهرس، أولها ما تبنّته المحافظة السامية للأمازيغية كاستراتيجية عمل وذلك على مدار 26 سنة من عمل مؤسساتي، ثانيها حول مساعي المحافظة الحالية لإدخال بعض التعديلات على بعض بنود القانون التوجيهي للمدرسة، إلى جانب اقتراح 8 إجراءات للشريك، أيّ وزارة التربية الوطنية للتكفل الأمثل بعملية التعليم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية، وأيضا كيف أنّ المحافظة، في نشاط رسمي لسنة جديدة تنفذ برنامج نشاطها لسنة2022.
وتطرق إلى إطلاق المنصّة الرقمية للمصطلحات العلمية للأمازيغية وإضافة إلى حضور المحافظة السامية في الدورة 25 للصالون الدولي للكتاب “سيلا 2022 “، إلى جانب برنامج زيارات رسمية إلى الولايات من أجل مبادرات استقبال الكتل البرلمانية ورؤساء اللجان في البرلمان على مستوى المحافظة السامية للأمازيغية، ضف إلى ذلك مشروع إنشاء جريدة عمومية بالأمازيغية كمشروع محوري يدخل في استراتيجية المحافظة.
وحرص ذات المتحدث، على توضيح بعض الأفكار حول إشكالية اعتماد الحرف في تدوين اللغة، لاسيّما وأنّ هذا الإشكال الذي عكف على إثارته في كل مناسبة من طرف مختلف وسائل الاعلام، في حين لخص إستراتيجية المحافظة في عدة نقاط ، معتبرا أنّ الاستراتيجية المعتمدة هي واضحة المعالم مبنية على التواصل الهادف الذي يقر أولوية البعد الأكاديمي، لاسيّما ما تقوم به المحافظة من عمل ميداني مع ذوي التخصّص، وذلك عبر مختلف مناطق الوطن، مع الإلحاح على البعد الوطني كما جاء على لسانه.
وفي سياق متصل، أشار عصاد إلى ما قامت به المحافظة، في السنوات الأخيرة، على ترجمة البعد الوطني مع شراكة متينة مع عديد القطاعات الوزارية، والجمعيات الثقافية، والمجتمع المدني.
واعتبر المتحدث المرجعية للعمل المؤسساتي الامتثال للدستور، أو القانون الأعلى للدولة وهو ما يترجم تكريس الصفة الرسمية الدستورية للأمازيغية من خلال تحديد إدماجها الناجح والتام في منظومة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي إلى جانب منظومة الإتصال، ثم المرسوم الرئاسي المؤسس للمحافظة السامية للأمازيغية، ومحددا في ذات العرض أيضا منهجية العمل لدى المحافظة التي تعتمد على مبدأ وقناعة تامة أن لا مساس بالعناصر المكوّنة للشخصية الجزائرية التي تتمثل في الثلاثية الدستورية الإسلام، العربية، الأمازيغية.
كما ركز من خلال المحور البارز في نشاط المحافظة على الخرجات الميدانية، من أجل إعطاء الفرصة للجامعيين والطلبة والباحثين ليتسنى لهم العمل في الميدان للمساهمة في عمل المحافظة في جرد وجمع معطيات اللغة وتدوينها وتقاسمها.
إضافة إلى محور التكوين السنوي الذي تم فيه إدراج ميزانية للمساهمة مع الشركاء لتقديم الدعم والمرافقة لأساتذة اللغة الأمازيغية والصحفيين الذين يمارسون اللغة الأمازيغية ناهيك عن الحركة الجمعوية.
ولخّص رؤية المحافظة في خمسة محاور، أهمها التكوين، تنظيم ملتقيات علمية، معاينة وزيارة عديد من الولايات لمرافقة مجهود قطاع التعليم العالي والتربية الوطنية والثقافة، وتنظيم الدورة الثالثة لجائزة رئيس الجمهورية للغة والأدي الأمازيغي التي تعتبر نافذة راقية تضفي على الجانب الإبداعي للغة الأمازيغية الزخم التاريخي والإشعاع الحضاري الضارب في أواصرها.