الرؤية الجديدة في تدوين الأمازيغية بدأت تثمر

قلة الإمكانيات المالية سبب تراكم المخطوطات

صونيا طبة

أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، أنّ إخراج اللغة الأمازيغية من الأفق الشفهي الضيّق إلى فضاء الكتابة والتدوين يحتاج لمزيد من الوقت، ولكن ثمارها بدأت تبرز بعد عمل مستمر وبذل مجهودات أكبر في الميدان لعدة سنوات، مشيرا إلى الآليات التي توفرها الدولة لترقية اللغة الأمازيغية والمحافظة على الموروث الأمازيغي وإنقاذه من الاندثار والزوال.

أوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية “أنّ الرؤية الجديدة للأمازيغية في التدوين بدأت تبرز ثمارها والأمازيغية في تطور بفضل الإمكانيات المسخرة لتوظيف هذه اللغة واستعمالها للتواصل وتدوينها على المرفق العام، خاصة وأنّ المسألة لا تهم مؤسسات الدولة فقط وإنّما جميع المواطنين.
  واستدل في ذلك بكثرة الأعمال المدوّنة باللغة الأمازيغية والتي تجلت في العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه ومحاضرات وتسجيلات صوتية وتطبيقات وإصدارات بكل المتغيّرات اللسانية التابعة للمحافظة السامية للأمازيغية بكل المتغيّرات اللسانية، وكذا الإبداع الفنّي كالأفلام التي أنجزت بفضل الميزانية المخصّصة لها.
وكشف سي الهاشمي عصاد عن إطلاق برنامج نشر لأول مرة خاص بتقديم المادة الخام للإذاعة الوطنية والترويج للترات اللامادي الناطق باللغة الأمازيغية خاص بالمتغيّر اللساني المهدّد بالاندثار” الكورنجي” كتسجيل صوتي من إصدارات المحافظة السامية للأمازيغية وكذا أناشيد وطنية باللغة الأمازيغية في الأربعينات وإصدار خاص بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية، لافتا إلى المرور إلى مرحلة النشر المشترك مع شبكات توزيع عمومية وخاصة والمساهمة في تشجيع دور النشر الخاصة للإهتمام بالإصدارات باللغة الأمازيغية.
وأضاف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أنّ السياسة المنتهجة، منذ 2014، بدأت تعطي ثمارها من خلال التكفل بالنشر باللغة الأمازيغية والتوصل إلى إصدار 27 عنوانا، مشيرا إلى أنّه أصبحت على مدار السنوات دار نشر بامتياز، بفضل المنهجية المتبعة والتي يتم خلالها تحديد الأولويات في النشر فيما يتعلق بالأدب بكل أنماطه من رواية وشعر وكافة متغيّرات اللسانيات في الأمازيغية وكذا المعاجم والقواميس، بالإضافة إلى الأعمال العلمية.
وبخصوص العوائق التي تعترض ترجمة الإصدارات إلى اللغة الأمازيغية، أبرز الأمين سي الهاشمي عصاد أنّها تعرف تحسنا ملحوظا من خلال المرور إلى مرحلة جادة في إطار مضبوط ومقنّن وفوج عمل واجتهاد وتأطير جماعي غير فردي، قائلا إنّ المشكل الوحيد يكمن في نقص الإمكانيات المالية لإعطاء رؤية للعمل الترجمي، كاشفا عن تراكم العديد من المخطوطات على مستوى المحافظة السامية للأمازيغية وأعمال ذات جودة تنتظر الإصدار.
في ذات السياق، أشار منشط المنتدى إلى أنّ التقدم المسجل في الترجمة إلى الأمازيغية تجسد في الإصدار الأخير المتعلق بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية وترجمة الدستور الجديد 2020 وكذا إصدار معجم مصطلحات القانون مع تخصيص ورشة متعدّدة الأطراف وإعطاء الفرصة للجامعيين للمساهمة في العمل الترجمي، زيادة على مجهودات لتنظيم الترجمة في إطار التنسيق بين الأديب والمترجم قبل المرور إلى مرحلة التدوين بتزكية دار النشر الأصلية وصاحب الكتاب َوالمترجم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024