تستعين بماضيها الثوري مرجعية أساسية

الجزائـر بجيشهــا قـادرة على مواجهــــة التهديــدات

صونيا طبة

أكد الخبير الأممي نورالدين أمير، أن الجزائر قادرة على مواجهة المخاطر والتهديدات والتصدي لمحاولات الاستفزاز البائسة بفضل جيشها القوي الذي تعتمد عليه في الظروف الصعبة وتأمين الشريط الحدودي وحماية التراب الوطني، بالإضافة إلى اتخاذها من ماضيها النضالي مرجعية أساسية لصد أي محاولة تضر بمصلحة الوطن، مهما كان نوعها ومصدرها.

قال الخبير الأممي، في ندوة نقاش نظمها مركز “الشعب” للدراسات والبحوث، إن محاولات بعض الأطراف المتربصة ببلادنا استفزاز الجزائر، جميعها بائسة ومصيرها الفشل، مضيفا أن الجزائر قوية بجيشها وشعبها وتستعين بماضيها الثوري كمرجعية أساسية في التصدي لجميع الأعمال العدائية ولأي محاولة تضر بمصلحة الوطن.
وأشار إلى أهمية المكانة الريادية للتجربة الجزائرية في محاربة الإرهاب ومساهمتها في أمن واستقرار الوضع في المنطقة، نظرا لدورها الاستراتيجي والمركزي.
أكد أن قضية الإرهاب أصبحت خطرا دوليا يهدد جميع البلدان الأفريقية وحتى الأوروبية ومنتشر في مختلف أنحاء العالم، قائلا إنه ينبغي على المجتمع الدولي العمل على مكافحة اختراق الإرهاب لمناطق عديدة مستهدفة ووقف التهديدات الأشد خطورة على السلم والأمن الدوليين، مضيفا أنه حان الوقت أن تتصدى الدول الأفريقية بقوة لأوروبا الاستعمارية وتوقف جميع محاولات ضرب وزعزعة استقرارها والدفاع عن سيادتها وأراضيها.
واعتبر الخبير الأممي بأن قضية الساحل تعد من أهم القضايا التي توليها الدولة الجزائرية اهتماما بالغا في أجندتها السياسية وهي مرتبطة بوضع جيو استراتيجي في كل النواحي، خاصة وأن التطورات الأخيرة في ظل انسحاب القوات العسكرية الفرنسية من مالي، تجعل المنطقة في وضع سياسي جديد، مشيرا إلى أن تعاون المغرب مع إسرائيل في الحدود يعد أيضا النقطة السوداء في إبقاء منطقة الساحل في وضع معقد وتوتر، باعتبارها ممرا لكل الأخطار.
وأضاف، أن تأثير العلاقة السيئة التي تربط الجزائر بالمغرب بخصوص الصحراء الغربية، يجعل منطقة الساحل محل صراع، ما يستدعي اتخاذ مزيد من الحيطة والحذر لتأمين الشريط الحدودي من التهديدات والمخاطر، مشيرا إلى أن الوضع في ليبيا ومالي ما يزال غير مستقر، بالرغم من التطورات السياسية الأخيرة في هذه المناطق.
وفيما يخص تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، قال الخبير الأممي إن الوضع الذي تعيشه دول العالم بسبب هذه الأزمة بين البلدين، تثير الكثير من المخاوف، لاسيما في حال استمر التوتر وفشلت مساعي إنهائه وتهدئة الوضع وإذا لم تكن هناك مفاوضات مباشرة وغير مباشرة بين موسكو والدول المجاورة المعنية بالأزمة، مبرزا أن الجزائر تملك علاقات دبلوماسية وصداقة مع هذه الدول ومن المستبعد أن تتأثر بهذه الأزمة.
ويرى الدبلوماسي السابق بأن روسيا هي البلد الأقوى في هذا النزاع، إذ كانت وما تزال قوة سياسية وعسكرية تسعى لحماية أمنها القومي، مبرزا أن حدوث أزمة مفتوحة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ليس بجديد وإنما سبق وأن دخل البلدان في صراع وتوتر، واستنادا إليه فانعدام إيجاد حل سريع للأزمة يزيد من مخاطر نشوب حرب عالمية ثالثة نووية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024