التريــــث في قــــرار تلقيــــح الأطـفال مطلــــــــوب

وفاء سلهاب

تطرق مدير معهد باستور البروفيسور فوزي درار، إلى نقاش بين المجلس العلمي واللجنة التقنية للتلقيحات، وهي السلطة المخولة للفصل في كل ما يمس مسألة تلقيح الأطفال.

في رد على سؤال حول تلقيح الأطفال، قال درار، ضيف مواقع الشعب الالكترونية، إن الأطفال المصابين بفيروس كورونا، خاصة متحور أوميكرون المنتشر بكثرة في الوسط المدرسي، لا يتعرضون لمخاطر كبيرة ويتعافون بعد يومين أو ثلاثة على أقصى تقدير.
وأضاف، ان الاهتمام منصب حاليا على محيط الطفل المباشر، وهو العائلة والسلك التربوي في فترة الدراسة. وفي السياق، قال درار إنه من غير المنطقي والمعقول أن تكون نسبة التلقيح ضعيفة في محيط الطفل ونطلب منه التلقيح.
من جهة أخرى، أكّد درار: «لا نريد الاصطدام مع الأولياء في قضية تلقيح الأطفال»، وقال إن الأولوية الآن هي تلقيح محيط الطفل.
وبرّر المتحدث مسألة التريث في اتخاذ قرار تلقيح الأطفال، أنه لحد اليوم لم تسجل مضاعفات خطيرة لدى الأطفال المصابين بكورونا، ولن تسجل حالات استشفاء في العناية المركزة لدى الأطفال.
وشدّد على ضرورة ترسيخ ثقافة احترام البروتوكول الصحي لدى الطفل، وتعويده على ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.
وقال مدير باستور، «لا مانع من التلقيح بعد سن 17، أما بالنسبة للأطفال فنحن بصدد دراسة الأمر مع اللجان المختصة»، «وسيتخذ القرار في الوقت المناسب، في جو من الثقة».
سبب الكشف «السلبي» مع أعراض الإصابة
وفسّر مدير معهد باستور، سبب صدور كشف سلبي بالرغم من ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا لدى بعض المصابين، باختلاف في أنواع الكشوفات.
كشف درار، أن فترة حضانة الفيروس تكون أكبر لدى الشخص غير الملقح، والتي تدوم من 10 إلى 12 يوما، وتكون درجة العدوى أكبر لدى الشخص غير الملقح.
وأرجع سبب الكشف السلبي إلى أن الفيروس لم يخرج من فترة الحضانة بعد، ولهذا دعا إلى التقيد بما هو معمول به على مستوى العالم، بإعادة الكشف الجيني بعد 48 ساعة.
وأوصى بإعادة الكشف الجيني 3 مرات في الأسبوع على الأقل. وفصّل البروفيسور درار في أنواع الاختبارات للكشف عن فيروس كورونا وخصائص كل منها.
وقال درار، إن التحليل الذاتي ليس معتمدا رسميا بالجزائر، وممكن أن يستعمله الشخص في المنزل، لكن في حالة كشف إيجابي لابد من تأكيد النتيجة باختبار آخر (كشف جيني).
وأكّد درار أن نتيجة الكشف الذاتي قد تكون مغلوطة في حال كان لدى الشخص أعراض الإصابة أو في حال احتكاكه بشخص مُصاب.
أما الكشف الجيني، فقال البروفيسور درار إنه يُستعمل في وسط طبي أو شبه طبي. وأضاف، أن كشف جيني إيجابي هو حالة مؤكدة، أما الكشف السلبي فلابد من التأكد منه بكشف «بي.سي.آر».
وفسّر الأمر أنه لابد أن تكون نسبة عالية من الفيروس بالجسم حتى يتمكن الكشف الجيني من رصدها.
وأوضح درار، أن كشف «بي.سي.آر» يكشف عن التركيبة الجينية للفيروس (ADN)، وهي تركيبة «ميتة»، مقارنة مع الكشف الجيني الذي يستهدف المكون الخارجي للفيروس.
في السياق، قال درار إن المصاب بالفيروس يمكن أن يعود لمقر عمله بعد 10 أيام نقاهة، شرط تقديم كشف جيني سلبي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024