مليونا قنطار مخزون السميد يغطي احتياجات 6 أشهر
طمأن رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بولنوار، بتوفر المواد الغذائية واسعة الاستهلاك خلال الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن شبكة تخزين المواد المختلفة من خضر وفواكه ولحوم، بنوعيها، وبقوليات كلها ممتلئة.
أكد بولنوار من على منبر ضيف «الشعب»، أمس، تخصيص كميات كافية لتغطية الطلب الوطني خلال الشهر الفضيل، مشيرا إلى أنه، وبحسب المعطيات المتوفرة عبر أسواق الجملة للخضر والفواكه والبالغ عددها حوالي 50 سوقا، سيتم توزيع أكثر من 700 ألف طن من الخضر والفواكه، ومابين 100 إلى 120 ألف طن من اللحوم الحمراء والبيضاء.
بالنسبة لمادة السميد، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، أن المخزون المتوفر حاليا على مستوى المطاحن والديوان الوطني المهني للحبوب، يكفي لـ6 أشهر المقبلة، مشيرا إلى أن الكمية المخصصة لشهر رمضان من هذه المادة تصل إلى (2) مليوني قنطار.
نفس الأمر بالنسبة لمادة الزيت، حيث أنه بعد تدخل وزارة التجارة، تم ضخ كميات معتبرة لكسر المضاربة في هذه المادة الأساسية وضمان توفيرها. كما أن هناك تفكير في إعادة النظر في هوامش الربح، خاصة وأن المادة الأولية متوفرة وهو ما أكده المصنعون، ما سينعكس على وفرة المنتوج.
حول أزمة الزيت التي عرفتها الجزائر خلال الشهر الفارط، أكد بولنوار أن السبب يعود إلى إلزام المتعاملين لزبائنهم من تجار الجملة والتجزئة، بضرورة التعامل بالفوترة، ما يؤثر على هامش الربح ـ بحسبهم ـ، إلى جانب زيادة الطلب على المادة، خاصة التجار الموسميين الذي يغيّرون نشاطهم ويقومون بصناعة مختلف الحلويات مع كل موسم صيام، كالزلابية وقلب اللوز وغيرها... فكل هؤلاء عملوا – استطرد - على اقتناء المادة وتخزينها تحضيرا لرمضان ما أدى إلى ندرة المادة في السوق.
انخفاض الأسعار إلى 30% مع الأسبوع الثاني
بخصوص ارتفاع الأسعار، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، أن ارتفاعها خلال الفترة التي تسبق الشهر الفضيل والأسبوع الأول منه أصبح تقليدا بالجزائر وأمرا ليس بجديد. كما أن الأسباب أصبحت معروفة بحكم متابعة السلوك الاستهلاكي الجزائري، من بينها الضغط على التجار نتيجة ارتفاع الطلب، ما يصاحبه مضاعفة التكاليف بغرض الرفع من العرض.
وأكد المتحدث في هذا السياق، أنه خلال الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل ستعرف الأسعار استقرارا وستبدأ في الانخفاض، لاسيما بالنسبة للحوم البيضاء، حيث تعرف هذه الأخيرة ارتفاعا في الإنتاج بهدف سعي مربي الدواجن تعويض خسائرهم، خاصة بعد ارتفاع أسعار الدواجن، مغتنمين فرصة الصيام، كون هذه المادة يزداد عليها الطلب بشكل كبيرا من مختلف شرائح المجتمع الجزائري.
كذلك الأمر بالنسبة للخضر والفواكه، حيث توقع بولنوار انخفاض أسعارها إلى 30 بالمائة، ونفس الأمر بعد منتصف الشهر، حيث يخف الطلب ويزداد على مواد الحلويات تحضيرا للعيد، غير أنه عاد ليؤكد أن أهم عوامل انخفاض الأسعار هو ترشيد الاستهلاك وتكييفه حسب الحاجة.