قال وزير المناجم عرقاب، إن هناك مؤشرات على وجود معادن ثمينة ونادرة بعدة مناطق، لاسيما بالمناطق الشمالية والهضاب العليا، مشيرا إلى إطلاق 26 مشروعا بين الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية والوكالة الوطنية للتشغيل ‘’أنام’’ لمباشرة التنقيب عن هذه المعادن.
أكد عرقاب أن باطن الجزائر يحتوي على مخزون كبير من المعادن النادرة والنفيسة، لافتا إلى أن مصالحه شرعت في تطبيق الإستراتيجية التي اعتمدها لاستغلال الثروات الطبيعية والمعدنية والتي لم تستغل بالشكل المطلوب.
وكشف عرقاب، أن الوزارة بصدد القيام بإحصاء دقيق لهذه الثروات، وإعداد دفاتر شروط مع عديد القطاعات والمعنيين بالمجال قصد الشروع في استغلالها.
وأفاد بأن مشاريع البحث والتنقيب عن المناجم تأخرت جدًا خلال العشرية الأخيرة في الجزائر، ومع ذلك كانت هناك اكتشافات مثل مكمن متعدد الفلزات في وادي أميزور بولاية بجاية، ومكمن الفوسفات في كف السنون وبلاد الهدبة بتبسة، الكبريت في الشلف، بالإضافة إلى مكمن الباريت في درايسة ببشار وكوديت الصافية بالمدية، عروض نحاسية وذهبية رئيسة في تفراوين بعين تيموشنت.
ولفت عرقاب إلى أنه ولأول مرة، سيشرع في التنقيب عن المعادن النادرة بالجزائر، مؤكدا أن هناك مؤشرات تدل على وجودها بعدة ولايات من الوطن، على أن تكون الانطلاقة بمادة الليثيوم بعد ظهور أدلة على وجودها بأكثر من منطقة.
وأشار عرقاب، أن مخزون مادة الليثوم بالجزائر فاق 48 ألف طن، وأن هناك خطط ومشاريع مستقبلية لاستغلالها وعملية التنقيب عنه ستنطلق بثلاث ولايات النعامة وبشار والبيض.
وكشف عرقاب، أن العمل على استخراج واستغلال هذه المعادن سيتم بالشراكة مع الجامعات الجزائرية، مؤكدا أن استخراج هذه المواد والاستغلال الفعلي لها لن يتحقق إلا إذا توفرت الشروط اللازمة كالتكنولوجيا الحديثة والكفاءات والخبرات واليد العاملة المؤهلة.
وأشار المسؤول الأول على قطاع المناجم، أن مصالحه وضعت خططا لبعث النشاط المنجمي والبحث عن المعادن النادرة بالجزائر، بهدف توفير المواد الأولية المخصصة للصناعات المحلية، والتي تعرف ندرة في الأسواق الوطنية وخلق فرص عمل جديدة، لاسيما للشباب الحامل المشاريع.
76 مشروعا جيولوجيا
فيما يخص المعلومات وتحيين الخرائط الجيولوجية بالجزائر، كشف عرقاب عن تسجيل 76 مشروعا جيولوجيا، سيتم الانطلاق فيه قريبا، بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني، بهدف إثراء وتحسين المعلومات الجيولوجية القاعدية، وإعداد رسم خريطة جيولوجية كاملة للجزائر تستخدم كقاعدة معلومات لنشاطات الأبحاث المنجمية.
وأشار الوزير، إلى أن عمليات التحيين ستكون بطريق دقيقة وباستخدام تقنيات جد حديثة لجلب أكبر المستثمرين في المجال.