نوه رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين قاديري مصباح بالدور الذي يلعبه الاعلام في محاربة الاخبار الكاذبة و نشر المعلومة الصحيحة ومد الراي العام بالاخبار الصحيحة ، داعيا في هذا الشان جميع الاعلاميين الى تفادي المغالطات التي من شانها ان تضلل الراي العام وتساهم في الترويج لافكار لا تخدم مصلحة البلاد ،وتسيئ لاخلاقيات مهنة الصحافة على وجه الخصوص.
وأفاد قاديري مصباح خلال مداخلته في منتدى جريدة «الشعب»بمناسبة اليوم الوطني للصحافة ان من واجب الاعلام الوطني التصدي للحملات المغرضة التي تتعرض لها بلاد بشكل مستمر وممنهج خاصة وان الجزائر تعيش ظروفا استنائية تحتم على العاملين في مجال الاعلام تحري صحة المعلومة أكثر من اي وقت مضى ، مشيرا في هذا المقام الى ان الصحافة والاعلام لايقتصر دورهما على نقل المعلومة وتدوالها فقط ،وحرية الكلمة لاتعني استغلال و اشهار الأقلام في الباطل او في خدمة الأهداف الضيقة لبعض الانتهازيين ، بل تاتي في مقدمة المهام المقدسة لحرية الكلمة هو تسخيرها لخدمة الوطن وصد الهجمات عنه وتوعية المجتمع من شراك الإعلام ومطباته .
وابرز قاديري المسؤولية الاجتماعية التي يجب ان يتحلى بها الصحفي والتزامه بمفاهيمها المتمثلة في الصدق والمهنية والموضوعية في طرح المواضيع التي تعد –بحسبه- من ابرز الدوافع التي تدفع الصحفي للمشاركة في مكافحة الشائعات بغض النظر عن مصدرها مشيرا الى الصحفي مطالب بنشر الاخبار الصحيحجة الموثوقة وواضحة المصدر فهو بحكم علاقاته يؤكد المتحدث وقربه من المشهد قد يكون قادرا على معرفة طبيعة المعلومات التي قد يستغلها البغض من اجل ترويج الاشاعات او تزويدها بما يخدم مصالحهم .
واوضح رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين الجزائريين بان الشائعة قد تمر الى الصحفي قبل انتشارها للجمهور لذا يتوجب علينا كاسرة اعلام و كصحفيين واعلاميين ان نكون سريعي البديهة في حالة التغطية الدائمة ،وان يلعب الصحفي دور الحارس الذي تفرض عليه مسؤوليته الاجتماعية حماية وسائل الاعلام اولا ، والجمهور ثانيا من انتشار الأخبار الزائفة او غير الصحيحة .
وفي هذا الصدد دعا رئيس الاتحاد الوطني لصحفيين والاعلامين الجزائرين المواطنين إلى التمعن والتفريق بين المعلومة الصحيحة وتلك المغلوطة خاصة في ظل الزخم الذي تعرفه الساحة الاعلامية من قنوات ووسائل الاتصال الاخرى، داعيا الصحفي ان يجعل نفسه في مكان المتلقي ويتوجب عليه تقديم الحقيقة بمسؤولية واحترافية بغرض تجنب كل ما يعرض معلومته للشبهة .
وذكر رئيس بالدور الذي لعبه الاتحاد منذ تاسيسه سنة 2013 في تكوين الصحفيين ورجال الاعلام مؤكدا بان الدورات التكوينية التي نظمها الاتحاد والتي فاق عددها 40 ورشة ، ساهمت بشكل كبير في تنوير وحث الصحفيين للتصدي للإشاعة الكاذبة والمغلوطة.
ولم يفوت قاد يري الفرصة ليبلغ شكره وامتنانه للقائمين على جريدة «الشعب»الذين فتحتو أبواب المؤسسة لتنظيم مثل هذه الفعاليات والنقاشات.