الفـراغ الدستــوري قــــد يفضـــــي إلـى تدخــل أجنبــــي»
دعا الخبير الاقتصادي شمس الدين شيتور، إلى ضرورة الذهاب إلى مرحلة انتقالية في أقرب الآجال لتجاوز الوضع الصعب الذي تمر به الجزائر في الوقت الراهن بسلام ودون حدوث انشقاقات مقترحا تدخل رئيس الجمهورية لإيجاد حلول للمشاكل الحالية قبل 28 أفريل الداخل.
وتطرق ضيف الشعب الخبير الاقتصادي شمس الدين شيتور إلى الحديث عن الحراك الشعبي الذي دخل أسبوعه السادس وما بعد الحراك، حيث يرى أن بناء جزائر جديدة يتطلب إنشاء مجلس وطني للعقلاء وكذا لجنة مشاورات تضم الجميع دون إقصاء، مشيرا إلى أن الشباب الذين يطالبون بتنحي كافة الأطراف التي يضمها النظام يجهلون رهانات الغد القادمة ويعتقدون أن تغيير السلطة يتحقق بين عشية وضحاها وهذا غير ممكن ولن يخدم مصلحة البلد.
وأوضح شيتور في ذات السياق قائلا» لسنا في موقع قوة والفراغ الدستوري قد ينجر عنه تدخل أجنبي في شؤون الجزائر خاصة وأن الوضع الاقتصادي والطاقوي للبلد غير مستقر ويعرف حالة مزرية، وهو ما يستدعي التفكير بعقلانية وحكمة وتنظيم صفوفنا لتحقيق التغيير الإيجابي المنشود والاستعانة بزعماء وشخصيات نزهاء وعقلاء أثبتوا جدارتهم في التسيير الميداني».
ودعا شيتور إلى عدم ترك الجزائر فريسة للإملاءات والاستغلالات الخارجية بل على الجميع أن يساهم في حمايتها من خلال الحفاظ على السلمية في المطالبة بتغيير النظام، ملمحا أن بعض الجهات تنتظر انهيار الجزائر ولم تتوقع أن يقف الجزائريون يدا واحدة متحلين بالحس المدني.
في ذات السياق، أضاف شيتور قائلا «المجتمع الدولي لا يرحم، لذلك فإن الشعب الجزائري مطالب أن يستمر في نضاله السلمي الحضاري دون عدوانية وتكسير، كما ضرب لجميع دول العالم الذين سبق وشككوا في سلميته درسا سيبقى مخلدا في التاريخ معبرا عن فخره واعتزازه بوحدة وأخوة الشعب الجزائري الذي يعطي نظرة أمل وتفاءل لتغيير الأوضاع إلى الأحسن والإصلاح السياسي الجذري.
وحسب الخبير الاقتصادي فإن تعديل الدستور الذي يطالب به أغلبية المتظاهرين في المسيرات السلمية، من المستحسن أن يكون بعد انتخاب رئيس جديد للبلد تكون من صلاحياته إعادة النظر في مضمونه لأنه توجد أمور أكثر أهمية تقتضي إيجاد حلول لها واتخاذ قرارات صائبة للذهاب نحو المرحلة الانتقالية.
وفي سياق آخر، أكد الخبير الاقتصادي أن ما ينقذ الجزائر في المرحلة القادم غير متعلق بالبترول ولكن اقتصاد المعرفة من خلال الاستثمار في التكنولوجيا التي تجعل الجزائر قوة لا يستهان بها خاصة من قبل الدول الأجنبية التي تراقب وضع الجزائر وتنتظر انهيارها، مشيرا إلى أن جميع الإمكانيات متوفرة لتحقيق التطور التكنولوجي المعرفي.