شدد الخبير الإقتصادي البرفسور شمس الدين شيتور، على ضرورة إعادة إستقطاب النخبة الجزائرية المقيمة بالخارج التي هي في الإنتظار، في هذا الظرف الذي تمر به الجزائر من حراك شعبي لبناء جزائر جديدة مرتكزة على إقتصاد المعرفة والعلم في القرن 21، مضيفا أنه يجب تنظيم صفوفنا وإعطاء حلم للشباب وإفهامهم أن الجزائر تسير في السكة الصحيحة والوفاء بالعهود تجاههم.
قال شيتور لدى نزوله، أمس، ضيفا على منبر «الشعب»، إنه يجب معرفة آفاق الجزائر في السنوات القادمة وتسطير منهجية واضحة واقعية وشفافة لشباب اليوم، وأنه آن الأوان للإنتقال الطاقوي والعمل بجد، مشيرا إلى أن كل المشاريع التي أنجزها الرئيس الراحل هواري بومدين مثل مشروع السد الأخضر، وغيرها المفيدة للإقتصاد الوطني توقفت بوفاته وكان الأجدر إستكمال مسيرة الفقيد بومدين.
وأضاف البرفسور أنه ينبغي التمسك بالإسلام لأنه هو المعرفة والعلم، والدليل ما وصلت إليه ماليزيا من تقدم على كل الأصعدة، وخلق ثورة ثانية تنطلق من الذكاء العلمي والتكنولوجيات الحديثة وليس تعويض الديماغوجية بديماغوجية أخرى، مشيرا إلى أن الصندوق هو الفاصل ووجوب إشراك الشعب في إتخاذ القرارات وأن يكون المستقبل في تسيير البلاد للشباب الكفء.
وفي رده عن سؤال»الشعب» حول تأثير إضراب عمال سوناطراك على الإلتزامات الدولية للجزائر، أكد الخبير الإقتصادي أنها خطأ وأن من بث إشاعة ضرورة توقف عمال سوناطراك عن العمل ثلاثة أيام لزرع البلبلة وانتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مشيرا إلى أن هذه الإشاعة غير بريئة و لها خلفيات، وحسبه فإن هذه الإشاعة تمت تغذيتها من خلال التعليقات والحوارات في الفايسبوك إنتهت بإطلاق أكاذيب أن فرنسا تأخذ الغاز مجانا وهذا مستحيل، لأن هناك أنواع مختلفة من الرقابة.
بالمقابل انتقد أسلوب حديث إطار بسوناطراك، في حوار له مع وكالة الأنباء الجزائرية الذي نفى أن الجزائر تمنح الغاز والبترول مجانا لفرنسا، فعوض الحديث بكلمات سهلة يفهمها المواطن البسيط وليس بلغة تقنية وكأنه يتوجه بكلامه لعمال سوناطراك، قائلا:» نحن في معركة مع إيصال المعلومة الصحيحة، ينبغي معرفة مع من نتحدث واختيار الأشخاص الذين لديهم القدرة على إيصال المعلومة لكل فئات المجتمع».
وفي سؤال آخر حول تأثير سحب بعض المواطنين أموالهم من البنوك بدافع الخوف، أوضح بن شيتور أنه ينبغي الصرامة في هذه المسألة وأن تكون هناك لجنة رقابة في أقرب وقت تخضع لها البنوك، لمنع خروج العملة الصعبة دون تبرير، وحسبه فإننا بحاجة إلى إستقرار وليس تصفية حسابات.