جزم الخبير الطاقوي توفيق حسني، بأن نجاح تحدي التحول الطاقوي مرهون بتحقيق الأمن الطاقوي لأنه مهم ويعني استقرار البلاد، ويتوقف ذلك على تجسيد “المزيج الطاقوي”، ومن هذا المنطلق تأتي المرافعة منذ عدة سنوات لـ«نموذج استهلاك طاقوي” على أساس أنه يحدد بدقة المعطيات.
يكتسي الأمن الطاقوي بالغ الأهمية ويعتبر من أكبر التحديات بالنسبة للجزائر اليوم، لأنه كفيل بضمان الاستقلال، وفق ما أكد الخبير الطاقوي توفيق حسني لدى استضافته في “الشعب” بمناسبة 24 فيفري، غير أن الأمن الطاقوي يستلزم كسب رهان المزيج الطاقوي، المتكون من الموارد الموجودة أي المحروقات، التي يتراجع مخزونها من سنة إلى أخرى.
وإلى ذلك تحدث الخبير الطاقوي حسني عن موارد أخرى، الطاقة الحرارية الشمسية، والألواح الضوئية، والغازات المشتعلة التي تعادل 6 ملايير متر مكعب، ثروة طاقوية مهمة، يتم انتقاصها من 20 مليونا التي قد نجنيها من الغاز الصخري، وبتعويض إنتاج الطاقة الشمسية لما تنتجه “سونلغاز”، يمكن ربح حوالي 30 إلى 40 مليار متر مكعب سنويا، دون الحاجة إلى إنفاق أي ميزانية عكس الغاز الصخري.
واستنادا إلى توضيحاته، فإنه حان الوقت لتجسيد هذا الخيار لأن احتياطات النفط تتآكل بشكل سريع، من خلال إسناد المسألة إلى أهل الاختصاص من خبراء اقتصاديين، مبديا تفاؤله لأن الحلول موجودة، مشددا على عدم تأجيل الخيار، على أن تكون البداية بتحديد نموذج للاستهلاك الطاقوي، وتحقيق المزيج الطاقوي، الذي يساعد الجزائر على كسب الرهان.