أكد المستشار في التحول الطاقوي توفيق حسني أن الطاقة الشمسية الحرارية هي الأرخص ولها قدرة لا بأس بها، غير أن طاقة الرياح تفتقر إلى الحظوظ في هذا المجال ماعدا الجيران الموجودين على المحيط كون الرياح تفضل شط المحيط مثل موريتانيا والمغرب،ما شجع الجزائر في سياق استغلال الفائض من الطاقات إلى الاستثمار في إنشاء مشاريع ضخمة مقابلة للمحيط.
أوضح توفيق حسني، خلال نزوله ضيفا على “الشعب” أن الفتحة الموجودة على موريتانيا جعلت الجزائر تقبل على إنجاز مشروع أدرار مقابل المحيط وأماكن أخرى قليله للإستثمار، ما يطرح التساؤل عن سبب الاستثمار في مشاريع ضخمة مكلفة مقابل مردودية قليلة .
وأشار المستشار في حديثه إلى المفاوضات القائمة بين دول 5+5 وترأس الجزائر للجنة التحول الطاقوي التي كلفتها بمهمة خاصة، موضحا بخصوص تطور الطاقات بالجزائر أنها مرتبطة بالسوق لأن غياب سوق مثلما حصل مع المحروقات لا يوصل لأي نتيجة إيجابية، مضيفا في ذات السياق أن أوروبا سيتزايد استهلاكها للطاقة الكهربائية أفاق 2030 إلى 80 بالمائة، ما يعني أن المزيج الطاقوي سيصبح كهربائيا حتما.
واستغرب الخبير، توفيق حسني، في ذات السياق سبب ترك الجزائر لسوق الكهرباء التي تعرف تطورا كبيرا برغم قربها من السوق الأوروبية، كون المسافة الفاصلة بين وهران واسبانيا لا تتجاوز 120 كلم، ما يستدعي التساؤل حول أسباب ترك السوق في وقت تعرف فيه أوروبا حاجة ماسة للكهرباء بالإضافة إلى أن 60 بالمائة من الغاز المصدر موجه للإنتاج الكهربائي .
وقال الخبير، توفيق حسني، في الختام إنه يمكن تلبية حاجيات البلاد من طاقة الهيدروجين لأنه يمثل المستقبل للجزائر، مضيفا أن ماء البحر يشكل في غالبيته مصدرا للهيدروجين لكنه شدد على ضرورة الأخذ بعين الإعتبار تكلفة العملية والأمن الطاقوي الذي يأمل تحقيقه خلال السنوات المقبلة.