كشف وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي عن عدة مشاريع ستطلقها الحكومة قريبا فيما يخص صناعة الزجاج بأنواعه بما فيه الزجاج المستعمل في تصنيع السيارات محليا، مشيرا إلى أنه يتم حاليا البحث عن شركاء لديهم الخبرة العالية في هذا المجال.
وخلال فتح فضاء النقاش، اعترف وزير الصناعة والمناجم بالتأخر المسجل في صناعة مادة الزجاج في الجزائر نظرا لنقص المادة الأولية، حيث سيتم إنشاء ثلاثة مصانع لإنتاج الزجاج باختلاف أنواعه، وهو ما من شأنه أن يساهم في تلبية احتياجات السوق الوطنية من هذه المادة، مؤكدا أن الشراكة مع أجانب تقتضي أن تكون في صالح الجزائر لإعطاء دفع جديد للصناعة الكيميائية.
وفيما يخص صناعة الألمنيوم ،أفاد يوسفي أنه تم جمع مصنعي هذه المادة واقترح عليهم خلق مصنع كبير لتحويل الألمنيوم،موضحا أن المصنعين عبروا عن موافقتهم لإنشاء مصنع الألمنيوم، وأن وزارته من جهتها ستعمل على تقديم الدعم للمستثمرين في هذا المجال من أجل المساهمة في الرفع من مداخيل الاقتصاد الوطني.
وفيما يخص قطاع المناجم، قال الوزير إنه يعرف بعض الصعوبات التي حالت دون تطوره من بينها قلة المهندسين المتخصصين في مجال استكشاف المناجم، مشيرا إلى أن عددهم في السابق كان يقدر بـ 300 مهندس، في حين لا يتعدى في الوقت الراهن 30 مهندسا، مبرزا أن النهوض بصناعة المناجم يقتضي الاهتمام بجانب الاستكشاف الذي يعد من الأولويات.
وفي ذات السياق، أضاف يوسفي أن عدة معادن متواجدة في ولاية بشار ومناطق أخرى عبر الوطن لا تزال غير مستغلة، حيث تعول وزارته على إعطاء قيمة جديدة لصناعة المناجم في الجزائر من خلال تشجيع الأبحاث والاستكشافات حول الثروات المعدنية الثمينة التي تتوفر عليها الجزائر والمطلوبة بكثرة، بمساهمة الخبراء والمختصين وكذا طلبة جامعيين.
واعتبر الصناعة الجزائرية في تطور ملحوظ، ساهم في تنويع الإنتاج الوطني، حيث سيستمر هذا التقدم تدريجيا في المستقبل في عدة شعب، مشيرا إلى أن المصانع الجديدة تتوفر على أحدث التقنيات التكنولوجية، في حين تعمل المؤسسات التابعة للقطاع العام على تطوير أجهزتها القديمة.