توقع وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن يعرض فيلم العربي بن امهيدي في ذكرى إستشهاده المصادفة لبداية شهر مارس بعد رفع كافة التحفظات التي كانت تحول دون مشاهدته، إثر مطالبة وزارتي الثقافة والمجاهدين من المخرج بشير درايس تصحيح وتعديل بعض المشاهد إستنادا إلى توصيات اللجنة المكلفة بمتابعة أطوار مضمون السيناريو ومدى إحترام تفاصيله من ناحية المسار النضالي لتلك الشخصية التاريخية الفذة داخليا وخارجيا.
في خضم حديثه التزم الوزير إلتزاما صارما بأن الفيلم لم يمنع من العرض آملا في أن تكون المشاهدة الأولية في ذكرى اغتيال هذا الثوري من طرف مظليي بيجار، وادعائهم في رواياتهم ذلك وأكدت أنه انتحر، في حين كذبت كل الشهادات بأنه تم تصفيته جسديا عقب شعورهم بالخطر الذي يشكله في حالة الذهاب إلى خيارات أخرى.
وخلافا لما أورده البعض في كتاباتهم حول هذا القيادي فإن جثته لم تدفن في مقبرة القطار بالقرب من باب جديد بل نقل إلى مقبرة العالية في تلك الفترة، وفق ما أشارت إليه مصادر بحثت في دفاتر أرشيف سجلات الموتى في تلك الفترة.
وكشف الوزير بأن مشروع القناة التاريخية التابع للوزارة جاهز، والإشكال الأوحد والوحيد حاليا هو الجانب المادي، أي التمويل. وفي هذا السياق اعتبر السيد زيتوني أن مصالحه قادرة على توفير المادة التاريخية لتغذية القناة بها، وهذا طيلة ٣٦٥ يوم دون إنقطاع تشمل كل المواضيع المتعلقة بالسير الذاتية للشهداء، والمجاهدين المحكوم عليهم بالإعدام، كبار المعطوبين، الخطوط الكهربائية، مشاركة المرأة، الصحة، التموين.. وغيرها.
من جهته دعا الطيب الهواري الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء إلى إنشاء نادي أصدقاء الذاكرة الوطنية، ليكون سدا منيعا، وجدارا حصينا ضد كل من يعمل على تشويه صورة الثورة، معتبرا إطلاق قناة مكلفا جدا ومعقدا من ناحية التسيير، قد لا تضمن ديمومة البث مع مرور الوقت.