«ليس لدينا أي طابوفيما يخص الثورة التحريرية ولم نمنع أي احد من كتابة مذكراته أينما كان ، وأن وزارة المجاهدين تتكفل بطبع هذه المذكرات” هذا ما أبرزه وزير المجاهدين الطيب زيتوني، متحدثا عن الكم الهائل من الكتب التي ألفها المجاهدون عن الثورة.
قال زيتوني أمس في منتدى جريدة “الشعب” بمناسبة ذكرى إضراب 8 أيام التاريخي أن وزارته خطت خطوات كبيرة في كتابة شهادات المجاهدين ، مشيرا أن على مستوى وزارته توجد مكتبة تحتوي على كتب قيمة في التاريخ ، مفيدا أن المتحف الوطني ينشر قصصا للشهداء سميت ب “أمجاد الجزائر” ، كما تم إنتاج أقراص ضاغطة (سحب 10 ملايين) تم توزيعها على مستوى كل المؤسسات التربية بمختلف الأطوار وكذا الجامعات وكل المكتبات والمتاحف على المستوى الوطني.
صحوة من قبل المثقفين للبحث وكتابة التاريخ
أفاد زيتوني في هذا السياق أن هناك صحوة من قبل المثقفين الذين يبحثون في التاريخ، وأكد انه يشجع كتابة التاريخ سواء من خلال الشهادات أوالمذكرات ، بالرغم من أن الثورة “لم يقم بها ملائكة منزلون من السماء، بل بشر يصيب ويخطئ” على حد قوله.
وأضاف الوزير أن تبليغ التاريخ يكون من خلال كتابة الشهادات التي لها علاقة بالثورة التحريرية والحركة الوطنية من خلال الإصدارات والأفلام الوثائقية ، مشيرا إلى أن الوزارة تصدر مجلة دورية، واعتبر أن المتاحف التابعة لوزارته تختلف عن المتاحف الأخرى .
1500 تلميذ وطالب يدرسون التاريخ في المتاحف سنة 2018
وأفاد في هذا الإطار انه تم فتح أواخر سنة 2018 قاعات للتدريس على مستوى المتاحف يؤطرها أساتذة متطوعون ، وقد وصل عدد الطلبة والتلاميذ 1500 ، بعدما تم تمديد ساعات عمل المتاحف إلى ما بعد الساعة 4 مساء لاستفادة المواطنين من ما تحتويه من معلومات تاريخية .
واعتبر أن إضراب 8 أيام التاريخي الذي قام به التجار من 28 جانفي إلى 4 فيفري 1957 ، محطة هامة جدا في تاريخ الثورة التحريرية التي أكدت مدى التفاف كافة فئات الشعب ، وهذا ما أعطاها قوة الصمود والاستمرارية إلى غاية استرجاع الاستقلال ، مذكرا بالتضحيات الجسام والأرواح التي سقطت على مذبح الحرية والتي لا تسقط بالتقادم .
بين زيتوني أن هذا الإضراب تأكيد التفاف فئة من الشعب الجزائري المتمثلة في التجار ،بالثورة ، وقال في هذا الصدد “ لا بد أن نبرزها من ضمن الأيام الوطنية نحتفل بها ، لان الهدف منها ليس من اجل تسجيلها فحسب ، وإنما من اجل دراستها وغرس من خلالها قيم الثورة التحريرية لدى الأجيال المتعاقبة “.