عاد المفكر والباحث محند أرزقي فراد إلى أصول اللغة الأمازيغية التي تقتضي الاعتراف بالانتماء إلى الحضارة المتوسطية وهيمنة الرومانية قبل الخوض في التقويم الأمازيغي على اعتبار أن أرض الأمازيغ كانت تستقبل الوافدين الأقوياء حضاريا الفينيقيون الرومان البزنطيون العرب والأمازيغ، مؤكدا أن التقويم الأمازيغي أخذ عن الروماني الجولياني «جول سيزار» الذي وضع في حدود سنة 42 قبل الميلاد.
أوضح المؤرخ أرزقي، أمس، خلال نزوله ضيفا على يومية «الشعب» وبمناسبة إحياء رأس السنة الامازيغية أن التقويم الأول يعود للفراعنة يقاس على أساس فيضان النيل، حيث وضعوا الشهور والسنة بناء عليه وأخذ الأجداد الرزنامة الأمازيغية من الجوليانية، أين قام الأوروبيون سنة 1582 عندما جاء «ببا غريغوار الـ13» واكتشف خلالها علماء الفلك خطأ في الرزنامة الجوليانية فأضافوا 10 أيام ووجد بعدها الناس أنفسهم أمام زيادة 10 أيام أي بفارق زمني في الرزنامة الأمازيغية، غير أن الأصل والمرجعية ميلاد عيسى.
وأضاف في ذات السياق أن الحديث عن شاشناق يقتضي الحديث عن المسلمين الذين تخلوا عن مرجعية عيسى خاصة في عهد عمر بن الخطاب حينما فكر ووجد أن المرجعية يجب أن تكون إسلامية حيث تمت المناقشة واتفقوا أن يكون تاريخ الهجرة منطلق التقويم الهجري، غير أنه في شمال إفريقيا بقي التقويم الأمازيغي يعتمد على الجولياني وفارق 10 أيام، إلا في السبعينات من القرن الماضي عن طريق الحركة الأمازيغية الناشطة في فرنسا.
وأشار بشأن القضية الأمازيغية أنه بعد 62 أي وجود لها يزج مستعملها في السجن وهذا بالرغم من أن مولود معمري كان يدرسها في الجامعة، غير أنها كانت ممنوعة في المناطق الداخلية، مشيرا بشأن تغيير المرجعية المسيحية إلى شاشناق هي الحركة الأمازيغية بمبادرة من نقادي عمار من الأوراس الذي غيرها وتبنى شاشناق، مشيرا في سياق توضيح الغموض أنه الرأسمال الرمزي.
بخصوص الجانب التاريخي للتقويم الأمازيغي الذي يختلف عن الميلادي والهجري، فإنه ليس مرتبطا بحادث ديني أوتعبدي بل تاريخي وهو ما توضحه الأبحاث التي وجدت في المسلات المصرية معبد كرمك في مصر 10 منها، وهي عبارة عن حجر مكتوب عليه باللغة الهيروغليفية تتحدث عن شاشناق وهو أسطورة كذلك في كتاب التوراة كونه وصل أورشليم القدس حاليا عندما كانت دولة يهودية وإسرائيل ما بين 500 قبل الميلاد، وهوالربط الذي خلق الكثير من الإشكاليات خاصة الذين لا يفقهون التاريخ، لكن التحليل العلمي واستنادا للتاريخ الهجري العرب اعتمدوا المرجعية الميلادية جاء عمر ابن الخطاب، أكد على وضع مرجعيته الخاصة.
والجدير بالذكر أن يناير هوالشهر الأول في السنة الأمازيغية، وكلمة«يناير» مركبة من «يان» أي واحد و«اير» أي الشهر ويعرف أيضا بـ«اسقاس» أي ليلة السنة وهو تعريف لفترة فاصلة بين البرد القارس والجوالمعتدل، كما يعتبر البداية السنوية في الإنجاز الحقيقي للأشغال الفلاحية باختلافها، في حين تقول بعض المصادر أن اليوم الأول من التقويم يؤرخ انتصار الأمازيغ بقيادة الملك «شاشناق»على الفراعنة، ليشرع بعد ذلك الأمازيغ في تخليد انتصارهم كل سنة ليصبح ذلك اليوم رأس كل سنة جديدة حسب تقويم خاص.