اعتبر اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد أن التغيير الذي طرأ على مدة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الساقية الحمراء وواد الذهب «المينورسو» لقيام بمهمتها هناك من سنة إلى 6 أشهر انه راجع لكفاح الشعب الصحراوي وصموده في وجه المغرب طيلة 43 سنة .
قال مجاهد في مداخلته، أمس، أثناء النقاش، في منتدى جريدة «الشعب» الذي استضاف السفير الصحراوي لدى الجزائر، عبد القادر الطالب عمر، بمناسبة مرور 43 سنة على ما يسمى (المسيرة الخضراء)، أن سبب تغير موقف الولايات المتحدة الأمريكية راجع إلى الانتصارات التي حققها الشعب الصحراوي في جميع المجالات سواء مجال الحقوق السياسية، الاقتصادية أوفي الدبلوماسية .
والتغير الذي طرأ على الإستراتيجية الأمريكية فيما يخص قضية الصحراء الغربية راجع لتزايد اهتمام أمريكا بإفريقيا التي أهملتها في السابق، مشيرا إلى أن الصدى الايجابي الذي حققه الكفاح الصحراوي، الذي استطاع أن يحدث ثورة داخل المغرب، بعد أن أيقظ الروح الوطنية لدى الشعب المغربي المتمثلة في الغليان الذي يشهده هذا البلد «أحسن دليل على ذلك «، وهذا عنصر يدخل ذلك – حسبه – في تحليل معادلة التغيير في المواقف .
وربط اللواء المتقاعد في سياق الحديث العلاقة بين المخزن والكيان الصهيوني، مذكرا بوزير خارجية للمخزن لدى زيارته للو.م ا، أين مر على القدس «قدم ورقة اعتماده هناك للمصادقة عليها من قبل الكيان الصهيوني ثم عرج على باريس» .
هذه المعطيات تجعل من المغرب «ليس الخصم فقط بل أداة مستعملة ضد الشعب الصحراوي لتنفيذ المخطط ..» وهذا الجانب لا بد أن يبرز - حسب مجاهد – مذكرا بالأساليب التي كان يعتمدها المخزن لشراء الذمم، والتي يجب أن تسلط عليها الأضواء .