أحبها لأنه كتب لها وقرأ لها وضحك من أجلها..
كان عازف الكمان ممسك بكمانه وهو يعزف ألحانه التي كان يعزفها دوما في كل حفلة وكأنه يريد أن يرسل كلمات ألحانه لحبيبته التي رحلت منذ آخر مرة في حفلة العشاء.
العازف ينظر وهو يعزف على كمانه وجوه الحاضرين لهذه السهرة، القاعة كلها ترقص لعزفه ولكنه كان يتألم والدموع تنزل من عينيه ولا يعرف أحد سبب بكاءه. توقف العازف عن العزف لحظة ووضع كمانه جانبا ثم بعد ذلك حمل كأسا صغيرا، وشرب القليل منه.
حمل كمانه مرة أخرى وبدأ يعزف ويعزف دون توقف وقد مضى وقت طويل على عزفه كان يتصبب عرقا ألحانه كانت حزينة والجميع مندهش من عدم توقفه عن العزف، لقد كانت أوتار الكمان مخلصة له لسنوات بعد أن تركته حبيبته.
توقف عازف البيانو عن العزف ولكن عازف الكمان بقي يواصل في عزفه إلى أن سقط الكمان من يده ثم سقط بعد كمانه على الأرض ولم يتحرك بعد ذلك.