وهل أروي عنها ؟...لا أعلم إن كانت حين سمحت لك أن تتحسس يدي ... تتحسس قلبي وتتطلع على فطرتي وعالمي. ربما تظن أنك رأيت من عالمي ما يكفي لمعرفتي، لكن لم تعرف أبدا ... كيف لك بحق السماء أن تتجرأ ؟ حسبت نفسي وجدت حبا، عن أي حب أتتحدث؟
أهو حب الدقائق أم الساعات ... أم الأروقة المظلمة ...أم اللا أحد، أم التناغم بين جسدينا ... كأي جسد رجل وامرأة، وجدتني أوشك على أن أؤمن، وأنا في الحقيقة لا أؤمن بحبك إلا على الورق ...
ربما بعض الأحاسيس مجبرة على العيش داخل الأوراق فلا مكان آخر يناسبها... عندما خرج حبك فقد عذريته، فقد نفسه فعلا. لا أريد أن انجر وراءك في الأروقة الساكنة المظلمة، لا أريد أن أوضع داخل فرص الملامسات الجسدية التي هي فعلا خالية منا، من الشعور بالحب الحقيقي.. ما الذي تمكنت من ادعاءه من خلالك من خلال أشعارك من خلال نظراتك التي أقبضها في كل مرة متلبسة البراءة...
ربما أحببتني ... لكن لا يمكن لأن أسمح بأحد أن يحبني بهذا الشكل فلتكرهني إذن ... عندما يصبح تعريفك عناق أمام الملأ، قبلات في الخفاء، كلام مزين كبير التبرج يفقد حبك عذريته.
شرحت نفسي، مخاوفي، ناري وجنتي، وأنت تحاول أن تهيج ناري وبراكيني، تريدها أن تؤلمنا .... بأي حق أحببت... نواياي الطيبة نتسخ ببقايا المحظورات، حين يفقد حبك عذريته.