على شرفة الكشف سيحيى
نبتة في جوان أديم الأزل
أرتدي خفقة الماء
أمضي على أفق الماء
آنسني السنديان
يكلمني الضوء من خلف وجهي
ويفرد أجنحة الوله القدسي
وحراس معبد نوريتي القمرين
رآني نبيا على أفق الأزلية
أحمل ملء يميني بياضي
أشع على الملكوت نشيدا
يردده الماء في الخافقين
تناهبه الضوء والجلنار
وشايعه الخلق في لمة الياسمين
وعرس الملائك حولي حقولا
فراسة نور النبؤة مشكاة صوتي
وأقمشة الفجر أرديتي
أتنزل من أسفل الماء
أخبز للشمس فورتها
أتمدد في أزل الماء إرثا
والبس سفرة روحي
السنية في زينة العرش
عرش أيني
وأجلس في خلوتي عارفا
أتبين في صورة الضوء وجهي
وابعث في حدس الزهروين
وناصية الماء طوع يميني
على فلق الروح أمشي
إلى الشمس مني إلي
وزمج النهارات مجرى
حروفي وتنضج في دفء
آنيتي
الشمس رؤي
على أسطح الفجر وهاجة
تتبتل في سترة الروح
تفتأ في ملكوت الملاذ
العلي بهيه
وتصعد في ومضة الماء
نحو هدير التجلي
تدفق من مضغتي الضوء
مرتديا نفس النبوي
وشطح السطوع بيادر أغنيتي
حاملا وهجي في حقائب صوتي