شعر

هل أتاك حديث قلبي؟

رشيد حماني

يَا حَبِيبي لا تُفَكِّرْ فِي الرَّحِيلْ
يا حَبِيبِي كَيفَ تَسْلو اليَومَ عَنِّي
بَعْدَما أصْبَحْتَ مِنِّي
واشْتهَائي...وانْتِمَائِي..
واحتِراقي..وانْطِفائي
بَعدما أصبحتَ تَمشي في دِمائي
في ابْتِهَالِ الرّوحِ
في النَّبضِ العَليلْ
يا حبيبي..
كيفَ تَنْفي أمنياتي
في  احْتِمالٍ مُسْتَحيلْ
هل سمعتَ الأيكَ تشدو في الهَجيعْ
هل وَجدَتَ الزَّهرَ زاهٍ
دونَ مُزْنٍ في الرَّوَابي
حين يكسوها الصَّقيعْ
هَل رأيتَ الأرضَ تَرضى
إن جفا عَنهَا الرّبيعْ
تَسْتَطِيعُ العَيشَ بَعْدِي
يا حبيبي...
غَيْرَ أنِّي
بَعْدَنا لنْ أسْتَطِيعْ
اسْترِحْ منّي قليلًا، حينَ يؤذيكَ اهْتمامي
ومتى دَقّتْ يدُ الذّكرى على بابِ التّمنِّي
كَسٍّر الأبوابَ واكفُر بالتّأنِّي
وانتَشلني من حياةٍ لستَ فيها
واعتقلني.....
إنّمَا الدّنيا ضياعٌ
لو - معاذَ الله - فيها
ضِعتَ مِنّي
رُبّما جَرَّبتَ هذا الحُبَّ قَبْلي
وشَرِبْتَ الخَوفَ في كأسِ الظّنونْ
رّبما أهديتَ من أحبَبتَ قبلي
قبلةً في ضَمّةٍ
عندَ انفعلاتِ الجنونْ
لَسْتُ أنفِي أنَّ هذا قَد يكونْ..
يا حبيبي..
إنّما الأقدَارٌ في كَافٍ ونُونْ
كُلّ خَوفي أن أكون اليومَ حبًّا
ثمّ رقمًا...ثم ذكرى
 في تجاويفِ التَّناسي
لستَ تدري من أكونْ

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19795

العدد 19795

الخميس 12 جوان 2025
العدد 19794

العدد 19794

الأربعاء 11 جوان 2025
العدد 19793

العدد 19793

الثلاثاء 10 جوان 2025
العدد 19792

العدد 19792

الإثنين 09 جوان 2025