بعد صحراء من الإنتظار
أجيء إليك..
وعربدة الخفقات وشهوة لا تستكين
أجيء إليك..
حاملة بيارق الأحلام
من المهد الضبابي
إلى رغبة لاتنام
أجيء إليك..
عطشى كالرمل وبي جوع مديد
وعلى عتبة دارك يحتار العقل والوريد
هل الدّخول بنفسج أم حديد؟
وكيف الحياة بلا أجنحة أو مواعيد؟
وكيف أخبرك...
بأنّ البراعم في الصّدر
تصبو إليك..وتهرب منك إليك؟
وبابتسامة تحاكي النّحل للزّهور
تفتح الأقفال ويرقد على صدري
زغاليل الحمام
وتتلاقى الأعين في قراءة اليدين
وتتعانق الأرواح في التحام الجسدين
وتحترق الأشواق في قصائد الشفتين
وأمضي معك بالبوح والعشق
أنت يا أنت..
أيّة قصيدة تلك التي نظّمتها شفتاك
على سفوح جسدي؟
أيّها الحاضر من قلبي إلى يدي
حبّي لك عظيم كعجزي عن الكتابة
وأنا المكتظّة بك
رغم عسف الإفتراق
رغم عصف الإحتراق
فأنا..على طبق من نور
أقدّم لك قلبي وشهد جسدي