خذي
واستعبدي قلبي
فلا شيءٌ من الأشياء
في الدنيا يساويكِ
لكِ ماشئتِ من عمري
إذا ما كانَ يرضيكِ
أنا وطنٌ
بصدري الحاني في دفء سآويكِ
معذبتي
وفاتنتي
أنا ألقيتُ راياتي
وقد ضعفت مقاومتي
ألا تباً لمن يسعى بيومٍ أن يباريكِ
فما من قوة عظمى تدانيكِ
ومامن قائدٍ يلقى صموداً عند عينيكِ
فحينما جئتِ غازيةً
تخاذل قلبي المفتون
سراً منذ ساعتهِ
وطفق مؤمناً فيكِ
غدى صباً يغازلكِ
صريعاً كي يراضيكِ
ويطلب ودَّ قاتلتي
عسى أن يتقي لهباً من الأشواق
في رفقٍ يجاريكِ
يعاني بات من وجدٍ
ويرسم عمره الآتي كحناءٍ بكفيكِ
فرفقاً يا معذّبتي
بمن قد حلَّ مكلومٌ بواديك
فقد عانى طويلاً دونما سببٍ
وها قد مسّهُ عشقٌ
سألت الله يهديكِ