من أشعل نوطة أغنيتي
من أوسعني جدلا كالريح
من أغرق محبرتي في الليل
من راقص ذاكرتي كالطفل
من ألهمني أن أنساني..
أوألهم لوح مفاتيحي كي يكتبني
أويصلبني
أو يأتي إليَّ بسرب حمام
فيحملني كعود ثقاب
وأطير أطير إلى المنفى
أبحث عن ظلي
عن ورقي
عن عطري الغائر في الماضي
أعود إليَّ بعد شتات
وحين أبوح
يستلقي الخوف على جرفٍ
وتسيح جميع اللاءات كما الزبده
ويسافر صوتي في الأصداء
فأعرفه
وأعرفني
وأعرف نافلة الأشعار
أعود إليّ
أعوّذني من شر التيه
وشرّ صديق من عجوه
وشرّ صداي حين يهيم ولا يصدق
وشرّ رؤًى
تبشّر بالهمس الآتي
أعود إليّ
ولا أنوي مغادرتي
ففي قلبي جنون الكون والمنطق..