ما مَعنى أن اكتبَ اسمكَ
فوقَ دفاترِ قَلبيْ
وأفتّشَ في أوراقِ الكونِ
أسافرَ في صفحاتِ الرّيحِ
أفكَّ رموزَ حجابِ الرّوحِ
أغيبَ أغيبَ
لأرجع أنقى
ولِأُثبِتَ أنّ هواكَ لظىً
في أعمق معنى الطّهر تفرّدْ
ومعيْ
دهشةُ صوتِ النّهرِ
وغفوةُ طيرٍ
في أقصى لحظاتِ الصّمتْ
ومعي أنتَ كحفنةِ نورٍ
ترمي خيطَ الشمسِ
بوجهِ البدرِ
فيورقُ نسغٌ من قمحِ عطاءٍ
لا يُحصيْ حبّاتٍ
تذروها الرّيحُ
لموسمِ عشقٍ يتجدّدْ
للضوءِ مرايا ومزايا
لا يتقنُ صورتها القصوىٰ
أو يدركُ
عروتَها الوثقى
من يتحدّدْ
لا حدّ ولا بعدَ ولا
.. لا شيءَ لِشَيءٍ
لا شيءَ بشيءٍ
لا أمكنةٌ أو أزمنةٌ تَتبَدّدْ
خذ مثلاً ..
أن أكتبَ اسمكَ
فوقَ دفاترِ قلبي
أو أبحثَ طولَ العمرِ
وأهرقَ كأسَ الدّهرِ
لِأدركَ بعد مضيّ الوقتِ
بأنّ العمرَ يروحُ هباءً
في رَونَقِ لغةٍ كالشّعرِ
تُبدِّلُ أحرفها الصُّغرى
كي تتجدّدْ
وبأنّكَ أنتَ وأنتَ فقط
كنتَ وما زلتَ وتبقى
عشقاً حتميّاً مكتوباً
بأثيرِ الرّوحِ على
صفحاتِ الرّيحِ و لونِ العطرِ ..
وكلُّ الكونِ على
أنغامِ قوافيكَ توحَّدْ
فَسِّر لي ما معنى هذا
واشرحْ لي سُورةَ تَكوينيْ
ولأيّ مجازٍ تكتُبني
كي أكتبَ اِسمكَ
فوقَ دفاترِ هذا القلبِ
ولِاسْمكَ فيهِ صفاتٌ
حلّتْ فيهِ وصَبّتْ
خمرَ الشّريانِ كؤوساً
لِلشّمسِ و ما بعد لظاها..
أو أبْعَدْ ...
فَسِّرني حتّى أتأكَّدْ .