ابي صوت أمي الذي انجب الأمنيات
لم يعد مثل صوت السماء
مثقل بالهموم
مولع بالبكاء
ابي صوتها
حشرجه
كانكسار الزمان الرهيب
والدموع
مثل لون الندى
في ليالي الشتاء
ليس لي الا بعض
الدعاء
أبي ...
بحرها ضيعته الحياة
وانتهت
مثل كل الغيوم
ابي..
صوتها لم يزل خافتا
تستحي مثل كل النساء
ابي روحها لم تزل طفلةً
تُجَمِعُ بعض الأماني
وتلعب فوق التراب
وتحمل في القلب أصل الحياء
ابي أمنا لم تزل طفلةً
فرشها وجه هذا الترابْ
وتأكل بعض القديدْ
وتكسر بالضحك
وجه الشقاء
ولما أراها تجف الدموع
ويصمت كل الوجود
ويصغي لها الكبرياءْ