أيها الوطن الكادح فينا
حدّ الإعياء
المسافر فينا
حدّ الإسراف
تُب منّا
لتمنح لنا آخر فرصة
في نسيانك
أقِل عثرتنا في الإخفاق
من الهروب من موجاتك الهادرة
الممتدة إلى أقصى شواطئنا العميقة
والمهجورة
الممنوعة من السباحة
قشعريرة لا حياء..
قبل أن ألفظ أنفاسك التي بداخلي
اسمح لي بأن أبوح بالتالي:
آمنت أنه لا وطن إلا أنت
وأن رسلك هي قطرات دم
ما زالت ملطخة على ثياب
بالية
ممزقة برصاص نحاسي مستعمل
فارغ إلا من غرام بكرياتي الحمراء.
لم ييأس من تعبئة جديدة
وأنا أجتهد في تنظيف أظافري
حتى لا يجمع ما يختبئ تحتها بارودا
يشوّه به وجهي.