يجيؤني هذا الوجع
من كل الثغرات
يجيء حاملا معه
زادا من الملح السخي
وقفة اشتياق
تستوطن أرضي..أنا..
ودونما وفاق
تستهلك صبر الدّنى
أما من غيري مقصد
في ليل التعساء؟
ذابت ثلوج الوهَم
بانت مروج السقَم
ومن غير عناء
تحل دون دعوة
في صبح أو مساء
تحرثني من غير اتجاه
تقلّب حنايا القلب
تفتش عن إبرة نازحة
من نسج البؤساء
عن ومضة هاربة
من شعلة الضياء
دعني وشأني
علّني أراوغ البكاء
أنسفه بهزة
أفزعه بلطمة
فيزهر الحياء
الفجر مرّ من هنا
فارتجف الرجاء
لكنه..بزفرةٍ
فرّ بعيدا مسرعا
وكان قد تفقد
الأركان والأرجاء
لا وقت للوقت الذي
يكمّم الأفواه
لا صوت للصوت الذي
يغيّر الإله
صبرا جميلا خافقي
وعد إلى الحياه
يا وجعا تخبأ في أعين الصباح
يا تعبا تبجح وجاوز المباح
إرحل سريعا
خذ معك
فتات خيبات نمت
في بهرج الكساء
وحتى إن زلزلتني
وحتى إن أحرقتني
ستسكب السماء
فيضا من الصمت الندي
يداوي الغرباء
صمت ضرير ها هنا
رفيق الأشقياء
في تربة مكلومة
الأحلام والأشلاء
نامي يا أمنيات
ولا عليك من غد
فإن النور آت
إن النور آت.