لم تستطع أن تتركني
كأناس آخرين
فتعفوك مقلتاي..
ويدي لكن لم يعفك أبدأ
قلمي الذي أرق دم جسده لك
القلم
لن يستطيع أن تزعل منّي
ولن يكلّمني كأناسٍ آخرين
فتعفوكَ مقلتاي
ويدي لكن لم يعفكَ أبداً
قلمي الذي أراقَ دمَ جسدهِ لك
الأصابع
يقولون:
حينما تزعل أصابع العاشق
فتذبل الوردود جميعاً
فأصابعي لسنَ بعاشقات
لكن لا يمرّ يوم إلا
وتقصنَ قدّ وردةٍ لك
الحلم
في ليلة حلمت بكَ
فتضرّعتُ: إلهي إجعلهُ حلماً
وحلمتُ بكَ في ليلة اخرى
فدعوتُ: إلهي إجعله حقيقة
فما رأيتُ في أحلامي
لم أعرف هل هو حلم أم حقيقة
الدفتر
لا أسجّلْ إسمك
في دفتر ذكرياتي قط
بل أكتبهُ في شعوري
فقد يمكن
أن يفقد الدفتر ويمزق
لكن لم يشطب أسمكَ في دواخلي
الساعة
إنّ قلبي والساعة
الموضوعة خلف رأسي
يتشابهان يدقّ قلبي لكَ
بقدرِ ما تدقّ هي للزمن
الفارس
أنتَ كفارسٍ بارع
تمضي وتئيب
أحياناً يفي أنكَ عُدت
في حربٍ دامية
وأحياناً أخرى
من الجذل
لذا فإنني أتعلّم منكَ معني الضحكِ أياماً ومعنى البكاءِ أياماً أخرى
التشابه
أنا وصديقي نشبه البعض
في كثير من الأشياء
مقلتينا، شَعرنا، ملابسنا
إلا حقيبتينا ففي حقيبتي الشِعر
وفي حقيبته النقود
المسرحية
هذه هي المسرحية التي
كلانا نلعبُ فيها دور الأبطال
وسحل مناصق الصيفي خشبة مسرحها
والعشق كاتبها أنا وأنتَ
نلعب أدوار المثل والخرج والناقد
أنتَ صقرٌ مبلّل
وأنا سنون ومبلّل أيضاً
هذه المسرحية تنتهي كالآتي
أنا أدل والماء وأنتَ تحشد الأعشاب
لنبني العُشبَ الذي لا يفهمها إلا كلانا
الجسر
لم آتي لأكونَ هيكلاً لرؤيتك
جئتُ لتثمرَ أصابعي الزهور
وتُغسلُ شفتاي بميزاب الأمنية
أنا هذا الجسر
الذي إذا لم تستطع
أن تسبح في أي نهر لتعبر عندي