قلْبِي وقلبُكَ؛
نُوحٌ وابْنُهُ افْترَقَا
بِكَ احْترَقتُ أنَا، واِخْتَرتَ فِيْ الغَرقَا!
جَدّفتُ نحْوكِ، كمْ جَدّفتُ..
لا أمَلٌ..
كَمْ سابَقَ الحَظُّ قبْلِي الحُبَّ،
َكَمْ سَبقَا!
المَوْجُ ما كَانَ إلّا - بَيْنَنَا - سَبَبًا
فلا تلُمْهُ،
ولُمْ مَنْ بالهَوَى وَثقَا
لِي فِي غِيابِكَ أوْجَاعٌ «أُمَوْسِقُهَا»
كَالنّايِ؛
يعْزِفُ مَوجُوعًا، ومُخْتَنَقَا
أُحَدّثُ الوَهْمَ..
- ليْلًا -
أشتَكِي أرَقِي
فمَنْ سيُخمِدُ - قلْ لي - بعْدكَ الْأرَقَا..؟
ومَنْ يُرمّمُ أطْلالِي،
وينْفُخُ فِي جُدرانِها الرُّوحَ، والعُمْرَ الّذِي زهقَا؟
تعِبْتُ بَعْدَكَ،
لمْ أخْلدْ إلى جَبَلٍ إلّا تفجّرَ مِنهُ المَاءُ..
واِنْدَفَقَا!
غَرِقتَ وحْدَكَ،
مَا فكّرتَ أنّكَ لَوْ مَعِي ركِبْتَ وجُبْنا البحْر، لاِنْفَلَقَا..!