يعلمك الفناء وموطن مسمومة فيه الحياة فما به
يغريك بالموت المعلب في كؤوس الغربة العرجاء في سردابه
ويمن أنك لا تزال هناك تصغي للصدى
فالمن بعض ترابه
صبر
يواري نفحة الأشياء فيك لتنتهي متعجلا
بعذابه
يمسي المساء مدينة من لا غناء وهذه الأشباح كل غيابه
(يا صبر أيوب) أنا النائي هناك على صفيح التيه ملء غيابه
أستصرخ المنفى أهيل البوح في
نفق السؤال ببابه أو ربما أبني على وجع البلاد قصيدة أخرى لفهم خرابه
لا تلتفت للأمس حين تسوقك الأقدار مدحورا إلى محرابه
صبر لهذا العمر ما فتأت يدى البلهاء تنسج في خيوط مصابه
وأنا الذي مازال يستجدى النوى والباقيات فهن بعض سرابه