أيا أدنى لقـلبيَ من شـغـافـي
وأقـربُ للغديـرِ منَ الضّفـافِ
غيابي لم يكـن عمـداً وطوعـاً
ومنْ يختـارُ بُـعـداً كالزُعافِ
وفي سَمعي نـداؤكَ مِن بعيدٍ
فيرجـفُ خافقي لـصـدى الهُتافِ
وصورةُ وجهكَ الـوضّاءِ حِـرزٌ
لأشباحِ الدُّجى والنّومُ جافِ
ولكنّي هُـنا وطَـنٌ تـشـظّى
لأشـلاءٍ على مرمى الـفـيافـي
ورهبةُ مَعركٍ و طقوسِ ذبحٍ
تُـرّوعُ بالأجنّـةِ والنّطـافِ
فأختلـسُ السعادةَ من أنيـنٍ
وأزرعُ بسمةً و الخـوفُ غافِ
وألتحـفُ الحنينَ بثـلـجِ ويـلي
وأُوقـدُ ذكــرياتٍ لارتجـافـي