أشباه الظل

رميساء شرفي

بودّي خنق الصّوت المرتعش الكئيب في حنجرتي واستبداله بآخر أكثر ثباتا، لا يهتز حين أبكي، أو أخاف..
بودّي انتزاع البؤس المعلق بروحي كقرط ضخم يشدها باستمرار الى الأسفل، ويوسع ثقبها حتى يتحول الى شرخ كبير تسقط منه أشيائي الجميلة.
أرغب حقا بالصراخ في وجه الأشخاص السعداء لتذكيرهم بوجودنا - نحن التعساء أشباه الظل -
بقذف الجدار بكل الكلمات السيئة والشتائم التي أحفظها، ثم تقيؤ السواد الموجود بي أمامه.
يزعجني أن يكون أبيضا وصامدا لهذا الحد، بينما لا أستطيع أنا أن أكون.
هل أبدو مخيفا هكذا؟
بكل هذا البؤس والحنق الذي أحمله..
هل بإمكانكم الآن التوقف عن النظر إليّ باستغراب والتساؤل عن أي الأطباء ينبغي أن أذهب؟
أنا لا أؤجّل رؤية الحقيقة حين تطرق بابي مثلكم، ولا أهرب من وجه الواقع مهما بلغت دمامته.
أنا عاقل أكثر منكم جميعا، وهذا سبب تعاستي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024