«على إيقاع زخات مطر هادئ جاء يغازل شرفة أحلامي، يرن هاتف الحنين...أتراه ميقات مخاض شوق جامح غامض إلى بعيد ما؟...إلى ما بعد المدى...إلى من له ألحان الحنين مع كل قطرة مطر تدق فؤادي...وسيمفونية قلبية يعزفها قلبي على أوتاره الحساسة الصادقة. قال لي المطر: إن قلب المحبوب لا يكذب ألحانه...وسيمفونيته تبقى دوما الأصدق عذابا وعذوبة. فأجبته يا مطري...يا رسالة السماء السخية: نعم ها هو الحنين الذي توقظه أنت فيّ...كل شتاء، يجعل القلم يرقص على القرطاس ويدثر قلبي بنبراس...نبراس من حنين برائحة الشتاء ومطر السخاء ولحن السماء».