يا من تشبَّهَ القمرُ بها...
بلمسة الملاك في خلقِها...
بسحر الياسمين..في عِطرها..
بعمق البحر في شكلها...
يا من غابت عن مرآي..حقيقةُ غرامِها..
إذ القلبُ عاشقٌ مغرمٌ بها..
كالمسكين غير مدركٍ أنه تاه
بهيامها..
ولولا أنها صارحته...
وبصدق يقطر كالشَّهد من ثغرها..
أدلت له بعشقها..
ما علم الفؤاد ما كنَّهُ لها..
ولولا أن خلَّده في ذكراه تشرين...
وكتبه بخط ذهبي...
في صفحة العشق الأبدي..
في الحادي والعشرين...
يوم صَدَحتْ بها قائلةً: أُحِبُّكَ..
وأطفأت نار الشك داخلي..
ما كنت اعترفت ولو لنفسي..
أنّي هويتُ هواها وهويتُ فيه...
متيّما..مفتوناً..شغوفاً بهواها...