كلّ ليلة...
عند تلك الشُّرْفَةِ التّي تُشْبِهُ الهَاوِيَة
عند ذلك الكرسيِّ المركونِ في الزّاوية
يأتي قلبٌ حزين
سابحًا في دموعه المتواطئةِ مع حبّاتِ المطر
راجيًا آمالًا قاسيَة
لا تنكسِر
كلّ ليلة...
يأتي قلبٌ حزين
إلى الهاوية
يَجلسُ وَحْدَهُ لساعات
كأنّ الكونَ حَوْلَهُ خالٍ من الحركات
ينتظر
حتّى تُصبحَ أوجاعُه سكّين
وهو مُجَرَّدُ طعنات
ينتظر
ليموتَ هناك
و نَبْضُهُ المسكين
لا يُفَارِقُ الحياة