حين يزورني شوقك

بقلم: صامت محمد

حين يزورني شوقك
يبعثرني
يصيرني ذرّات حنان
وحين يجنّ اللّيل
أتنفّسك في رحاب
وكلّما أسدل الظّلام ستاره
زارني طيفك
 والوجد يسكنني
ويدثرني بردائه
        ويقتلني كما الغياب
فبعدك يعذّبني
والعتاب
والحنين يراودني
كسراب
والهجر يؤرقني
ويمخرني كما العباب
وأنا لك طالبا
غير مهاب
وحبّك يأسرني
ويطير بي في حضرتك
كما السحاب
يا سوداء العيون
أحببتك حد الجنون
وقلبي بك مفتون
يرقب منك اقتراب
ويمقت البعد
ويناشدك العَود
فلا تخذليه يا رباب
سيّدتي
دعيني أعتلي صهوة حبك
وأنتشي خمرة عشقك
وأرتمي بين ذراعيك
كما الطفل الوديع
فأنا مذ عرفتك
أعيش تيها
بين حاء وباء
أبحث عنك متلهّفا
وأسأل كل من في طريقي عنك
إلى أن ساقني القدر إليك
وما أجمل الصّدف
يوم التقينا
فكان لنا الحب دربا
سلكناه سواء
واتّخذنا الوصل ركبا
أهديتنيه في سخاء
واكتفيت بك حبا
من بين كل النّساء
فطيبي نفسا
فأنا لك وحدك
حتى حين أغفو أو أنام
يوقظني الشوق إليك
لأصحو باحثا عنك

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19749

العدد 19749

الثلاثاء 15 أفريل 2025
العدد 19748

العدد 19748

الإثنين 14 أفريل 2025
العدد 19747

العدد 19747

الأحد 13 أفريل 2025
العدد 19746

العدد 19746

السبت 12 أفريل 2025