إلقــــاء في معبــــد العشـــق

موسى براهيمي

مِـــنْ كَـوْكَــبِ الـنَّـايَـاتِ أَحْــفَــظُ أُغْـنِـيَــهْ
حَــــتَّــــى أُرَمِّــــــــمَ بِــالــلُّــحُـــونِ الْأُمْـــنِـــيَـــهْ
وَأُفَـتِّـتَ الـصَّـخْـرَ الْمُـعَـرْبِـدَ فِـــي دَمِـــي
كَـالـلَّاتِ أُذْبَـــحُ عِـنْـدَهَـا عَـــنْ طُـهْـرِيَـهْ
حَــتَّـــى أَرَاكِ وَكَـــــيْ أَرَانِـــــي عِــنْــدَنَــا..
وَالـدَّهْــرُ يَـرْجُــو مِــــنْ لِــقَــائكِ عَـفْـوِيَــهْ
حَــــتَّــــى أَرَاكِ أَسِــــيـــــلُ كُـــــــــلَّ دَقِـــيـــقَـــةٍ
كَـالـنَّـهْــرِ أَفْــنَـــى بَـــيْـــدَ أَلْـــقَـــى  بَــحْــرِيَــهْ
وَالْيَـوْمَ حُشِّـرَ كُــلُّ نَـبْـضٍ فِــي الْـهَـوَى
أُلْـقِــي أَنَـــا..إِنْ لَـــمْ تَـكُـونِـي مُلْـقِـيَـهْ!
فَــــإِذَا رَأَيْــــتِ الْعَـاشِـقِـيـنَ - تَـعَـجُّـبًــا -
سَجَدُوا لِعِشْقِي..مَا يَزِيدُكِ قَوْلِيَـهْ!؟
أَعْلُو مَعِي فِي الْحُـبِّ أَصْنَـعُ مِثْلَـهُ..
نَـجْــمٌ تَـعَـالَـى..لَــيْــسَ يَـصْـنَــعُ مِـثْـلِـيَـهْ
لَــــكِـــــنَّ قَـــلْـــبًـــا لَـــــــــوْ رَآنِـــــــــي أَرْتَــــقِـــــي
مَـــا فَـــوْقَ فَـــوْقٍ لَاسْـتَـطَــالَ لِـفَـوْقِـيَـهْ!
أَبْــحَـــرْتُ كُــلِّـــي فِـــــي الْـعُــيُــونِ  تَـلَـهُّـفًــا
فَرَجَعْـتُ مِــنْ بَـحْـرِ الْعُـيُـونِ بِبَعْضِـيَـهْ
إِنِّـــــي الْـخَــرَقْــتُ سَـفِـيـنَــةً عِــنْـــدَ  الْـغِــيَــا
بِ وَمَـا اسْتَطَعْـتُ لِفِعْلَتِـي صَبْـرًا بِيَـهْ
جُـــبٌّ قَـدِيــمٌ.. فِـــي الْـغَـيَـاهِـبِ هَـاهُـنَــا
سَـــبْـــعٌ عِـــجَـــافٌ تَـسْـتَــرِيــحُ  بِـجِـسْـمِـيَــهْ
كُــــــلُّ الْــمَــرَايَــا عِـــنْـــدَ وَجْـــهِـــي  كِـــذْبَـــةٌ
قَـسَـمَـاتُـهَــا تُــــــذْرِي الــلِّــقَـــاءَ كَـوَجْــهِــيَــهْ
مَــــــا الْـــوَجْـــهُ إِلَّا شَــــــارِعٌ فِـــــــي  لَــيْــلِـــهِ
ضَـــمَّ الْـيَـتَـامَـى تَــحْــتَ دَمْــــعِ الْأَقْـبِـيَــهْ
وَرَسَـــائِــــلُ الْـــبَــــوْحِ الْـــبَــــرِيءِ بِــحَــائِـــطٍ
نَــبْـــضَـــاتُ قَــــلْــــبٍ لَا تَــــكِــــنُّ بِـقَـلْــبِــيَــهْ
أَرَقُ الــسِّــنِــيـــن يَــــلُـــــمُّ فِـــــــــيَّ  شَـــتَـــاتَــــهُ
وَيُـمَـوْسِــقُ الْــكَــوْنَ الـسَّـكِـيــنَ بِـحُـزْنِـيَــهْ
وَيَـعُــودُ مِــثْــلَ الـطِّـفْــلِ حُــزْنِــي مُـرْهَـفًــا
مِـــنْ بَـعْــدِ بَـيْــنٍ كَـــيْ يَــنَــامَ بِحُـضْـنِـيَـهْ
أَحْـــتَـــاجُ رِيـــحًــــا كَـــــــيْ أُبَــعْــثَـــرَ  مَـــــــرَّةً
عَـــلِّـــي سَــأَفْــلِــحُ مَــــــرَّةً فِــــــي جَـمْــعِــيَــهْ
عَــــلِّـــــي أُعِـــــيـــــدُ بَـــــلَابِـــــلًا لِـــنَـــوَافِــــذِي
أَطْـعَـمْــتُــهَــا لُــغَـــتِـــي وَبَــــــــذْرَةَ حِــسِّـــيَـــهْ
أَحْــتَــاجُ لُــغْـــزًا مِـــــنْ عُـيُــونِــكِ جَــرَّنِـــي
فِـي النَّـوْمِ أَسْعَـى كَــيْ أُفِـيـقَ بِأُحْجِـيَـهْ
أَحْـتَـاجُ مِـــنْ عَـبَــقِ ارْتِـسَـامِـكِ لَـحْـظَـةً
مِــنْ ذَا الْحُـضُـورِ لِـكَـيْ أُتَـمِّــمَ كُنْـهِـيَـهْ
دَعْـــــنَـــــا نُــأَجِّــلْـــهَـــا..تَـــــقُـــــولُ لِـــــمَــــــرَّةٍ
أُخْــــــرَى لِـيُـرْغِـمَــنِــي عَـلَــيْــهَــا شَــوْقِــيَـــهْ
وَهَـــلِ افْـتَـرَقْـنَـا كَــــيْ نَــعُــودَ فَنَـلْـتَـقِـي؟
وَقَــــــــدِ امْــتَــزَجْــنَــا كَــالْــمِــيَـــاهِ  بِــــأَوْدِيَـــــهْ
وَأَغُــوصُ فِيـهَـا مِثْـلَـهَـا فِـــي الـلَّامَــدَى
فَإِذَا لَمَسْتُ يَدِي أَنَا..خَجَلَتْ هِيَه!
لَا تَغْضَـبِـي..عُـمْـرُ الْـهَـوَى بِحِسَـابِـهِ
قَـــدْ كُـنْــتُ قَـبْـلَـكِ فِــــي هَــــوَاكِ وَقَـبْـلِـيَـهْ
مَــــاذَا نُـسَـمَّــى بَــعْــدَ خَــــرْقِ مَــدَارِنَــا ؟
ضَـاقَـتْ عَلَيْـنَـا فِــي هَـوَانَـا التَّسْمِـيَـهْ!
لِــلــرُّوحِ أَصْــنَــعُ مِـــــنْ رَمَـــــادِ تَـوَسُّــلِــي
للهِ قُــــدْسًـــــا مِـــــــــنْ أَرِيـــــــــجِ  الْأَدْعِــــيَـــــهْ
وَالــــرُّوحُ أَجْــــدَرُ مَــــنْ تَــنَــالُ تَـوَهُّــجِــي
عِـنْــدَ الـلِّـقَـاءِ..لَـهَــا سَـأَخْـلَـعُ نَعْـلِـيَـهْ!

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024