قبّلتها من فرحتي
لما لاقيتها بعد فرقتي
قلت لها: «رفيقتي»
هل مللت رفقتي؟!
هل أتعبك الابكار
وثقل الأمتعة
هل آداك التنقل والبرودة؟
عزيزتي
صديقتي
رفيقتي
كيف تهون عشرتي؟
وفجأة آثرت مغادرتي؟!
عانقتها بقوة
قالت: «أستاذتي»
والله ما البعد عنك حيلة
ولا أريد غيرك
خليلة
وكم أحب رؤية التلاميذ
وقد بكيت حينما
نزلت بالمحطة
وناديت عليك ولكن
هيهات صرختي
وبقيت جاثية
صامتة عند
رجال الشرطة
مواطن صالح
أعاد لي ثقتي
وفي أحشائي وجدوا
ما يثبت هويتي
إني لها رفيقة
أستاذة العربية
ونادوا عليك في عجل
فأقبلت في سرعة
وقلتِ لي
محفظتي
قبلتك من فرحتي
عانقتك
معذرة هذا جزاء سهوتي.