أيها الفقير الجائع

لطرش بوثلجة عمر

وحين يسقط ذلك البناء..
الهلامي الهش..
سيقول الناس «ويكأن»..
وسيستغربون ..
فيقولون «هل حقا سقط؟»..
سيسقط يقينا..
أي نعم سقط..
هكذا سيقال الجواب..
هل ما كان يقوله العارفون..
نبوءات عرفوا أنها ستتحقق..
لا ليست نبوءات فقط..
هي وعود من..
من لا يأيته الباطل..
«من بين يديه ولا من خلفه»..
سينتصر القوم بالرعب..
ما الرعب هذا..
الذي ينصر فقيرا..
جائعا..    محاصرا..
ومغلق عليه بين جدران..
اسمنتية وحواجز..
تجاوزها يعتبر ضربا..
من ضروب الخيال..
سيقط ذلك البناء لا محال..
وستسقط معه..
بناءات..
هي عبارة عن طحالب..
نبتت على جوانبه..
يسكت الكثير مندهشين..
أمام سرعة الانهيار..
بالرغم من تكاليف البناء..
وما استغرقه من عقود..
وحلم استمر قرونا..
سعى لتحقيقه..
كبار السحرة..
وأقطاب المشروع المنهار..
في رمش العين..
و لو قام أولئك..
من قبورهم لأكدوا للأحفاد..
أنهم كانوا على يقين..
من حدوث الانهيار..
فقط كانوا يقومون بدور..
حقدهم للآخر..
حسدهم له..
عقدتهم تارة العلو..
وتارة الاحساس بالدنية..
كل بناء هش سيزول..
لا تبقي عليه..
أسلحة فتاكة..
وحلف احتلال..
أن الأرض يرثها..
الصالحون..
حين السقوط سوف لن يكون..
العالم مثل الذي يراه الناس..
ستتبدل الأشياء..
السلام سيكون مشهودا..
تنتكس رقاب الأنذال..
سننتظر يومذاك..
ليعيش الانسان آمنا..
على أرضه..
لا ترهبه أبواق الباطل..
وبيادق الزيف..
أيها الفقير الجائع..
صانع البطولات عبر التاريخ..
يا مهدم الأساطير..
عش من حقك بعد الذي..
أنجزت..
أن تحيا في آمان..
بعد زوال الزيف..
أنت يا من كاد الجراد..
يسلبك شجر زيتونك..
وليس الزيتون وحده..
بل أنت الأمان..
لكل انسان في العالم..
صدقت الوعد..
وحققت النبوءة

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19654

العدد 19654

الأحد 22 ديسمبر 2024
العدد 19653

العدد 19653

السبت 21 ديسمبر 2024
العدد 19652

العدد 19652

الخميس 19 ديسمبر 2024
العدد 19651

العدد 19651

الأربعاء 18 ديسمبر 2024